وأشار السفير الكويتي -على هامش حفل الاستقبال السنوي الذي أقامه الملك الإسباني فيليب السادس للسلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا ووفقا لوكالة الأنباء الكويتية مساء اليوم الأربعاء- أن سياسة الكويت الخارجية تسعى دائما لبناء جسور التفاهم بين الشعوب والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة وحول العالم، وأن البعد الإنساني للدبلوماسية الكويتية يتسم بالمرونة والتوازن ويقوم على ركائز راسخة منها تعزيز التواصل بين الشعوب وخدمة القضايا الإنسانية في الخارج وتكريس السلام ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

وألقى ملك إسبانيا العاهل فيليب السادس كلمة في حفل الاستقبال سلط فيها الضوء على دعم إسبانيا لأوكرانيا، وعلى وحدة الحلفاء في مواجهة ما أسماه "العدوان الروسي".

وقال الملك الإسباني ان بلاده أظهرت منذ البداية دعمها لأوكرانيا على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف سواء من خلال الإمداد بالمعدات العسكرية أو المواد الإنسانية اللازمة في مواجهة الهجمات الروسية العشوائية على البنى التحتية المدنية، واعتبر أن رد إسبانيا والاتحاد الأوروبي، والأسرة الدولية كان حاسما في التصدي لـ"العدوان الروسي"، مجددا في هذا السياق إدانة إسبانيا للاعتداء السافر على وحدة أوكرانيا وسيادتها.

وأضاف أن قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي أقيمت في العاصمة الإسبانية (مدريد) في شهر يوليو الماضي انتهت بإطلاق المفهوم الاستراتيجي الجديد للعقد المقبل الذي اعتبر روسيا التهديد المباشر، والأكثر أهمية لأمن الحلف كما تمخضت عن قرار جوهري بمواصلة دعم كييف "على المدى الطويل" وطالما احتاجت أوكرانيا إلى ذلك للصمود في وجه روسيا.

واعتبر ان قمة الناتو أظهرت وحدة الحلفاء كما أظهر الاتحاد الأوروبي وحدته في التصدي للعدوان الروسي، مشيرا في هذا السياق إلى تكامل المنظمتين وضرورة تواجدهما وتعاونهما لأن "قوة الاتحاد الأوروبي تزيد من قوة الناتو والعكس صحيح".