غاب عن دنيانا الزميل علام عبد الغفار وهو الخبر الذى أحزننا جميعا.. ولم نتوقع يومًا أن نكتب هذه الكلمات.. عملنا سويا على مدار 10 سنوات.. شاهدنا كل الأحداث والظروف وتعاملنا فيها بحرفية.. لم يتأخر علام عبد الغفار فى تقديم الدعم وظل يقدم توجيهاته وكلماته التشجيعية حتى لقبنى "بأسطورة ملف الإسلام السياسى" فى إسكندرية بعد عقد عدد من الحوارات واللقاءات المميزة .
طوال العشر سنوات شاهدنا ضغوط العمل والأحداث العديدة.. ضحكنا وفرحنا وحزنا وتشاجرنا.. ولكن فى النهاية لم يبق سوى السيرة الطيبة.
شاهدت علام قبل مرضه ودخوله المستشفى.. جلسنا فى حديث مطول به عتاب وضحك وهزار وتذكر بداياتى فى الجرنال والموضوعات والانفرادات ثم تحدث مع والدتى التى هاتفتني للاطمئنان عليا وظل يدعوا لى معها ويردد" ربنا يخليهالك وتفرحى بيها أسماء دى أختى الصغيرة ".. وجلسنا حتى نهاية موعد انتهاء العمل وقبل ذهابه.. ختمنا الحديث بابتسامة وإشارة " القلب" وكأنه يودعني ولم أتوقع انه اللقاء الأخير.
كلمات أقولها وأعلم أنه لن يراها وهى شهادة فى حقه.. علام صانع حقيقى للمحترفين نسميه فى عالمنا " صنايعي الشغل".. يهتم بشغل زملائه ويبروزه وكنا ننتظر تواجده فى القسم لنضمن أن الشغل فى أمان ولن يهدر.. ائتمناه على مجهودنا لمدة عشر سنوات.. مبتكر فى الأفكار والموضوعات الصحفية وسيظل قسم المحافظات فى مؤسسة اليوم السابع سيشهد باحترافه وتألقه طوال فترة توليه إدارته.. وفى النهاية رحل فجأة عن دنيانا ولم يبق سوى السيرة الطبية وتذكر المواقف الحسنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة