محمد حسين

وداعا علام عبدالغفار .. رحلت ولم يرحل ما تركت من أثر إنسانى

الثلاثاء، 24 يناير 2023 03:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن تركتنا فيها وذهبت لحقيقة وجودنا عليها.. أوجعني رحيلك صديقى وزميلى العزيز "علام عبد الغفار"، بقدر ما تركت لنا من أثر إنسانى فى مسيرة  التلاقي بيننا التى جمعتنا كزملاء ثم رئيس لفريق عمل بـ "اليوم السابع".

أرثيك اليوم بأجمل ماعرفته فيك  فى تلك المساحة التى تلاقينا فيها، وهى " قسم المحافظات " بجريدة ومنصات " اليوم السابع"، بداية بابتسامتك مرورا بطاقة من العمل والأفكار المتجددة لصناعة متن صحفى يستحق ان يقرأ وفق تطورات وواقع كل مرحلة وصولا لوضع اعتبار لكل ظرف و طارئ يواجهنا لنستمر ونجدد.

لو اقتربت أكثر لما كان وراء كواليس منظومة العمل بيننا، أذكر لك بالخير دائما حرصك الشديد على أن أراعى فى "شغلى اليومى"، الحفاظ على نفسى فى ظل طبيعة عملى فى  شمال سيناء (وقت ان كان العمل  الصحفي على أرضها ثمنه قطع الأعناق)، بينما مواقف كثيرة أشهد لك بها على صعيد يوميات العمل خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالإنشغال بمرض أو حالة وفاة وغيرها من تقاطعات تقلبات يومياتنا.

هذه الإختصارات من طبيعة شخصيتك التى عرفتك بها، وسبقها ما تكشفه كتاباتك على صفحتك الشخصيه من بر لوالديك ورسائلك الأخيرة لوالدتك قبيل رحيلها رحمها ورحمك الله جل فى علاه .. هى من صنعت صحفيا مهنيا نجح فى قيادة فريق عمل، سجل ريادته فى نقل محتوى صحفى ثرى وجديد من كل قرى ونجوع أقاليم مصر وصل لكل الناس. 

ليس غريبا ان  يودعك بالدموع اليوم كل من فقدك، بعد قضائهم  أيام يحفونك بدعواتهم لك بالشفاء فى محنة مرضك التى لم تطول، وليس غريبا ان يرثيك هذا الجمع ويبقى حضورك كما كان، وتبقى خضراء بأثرك تلك المسارات التى شهدت مرورك فى رحلة البحث عن لقمة العيش عبر مترادفات جغرافية بدأت من على طين ريف  الفيوم ومن بين طيبة الناس العاديين، إنتقالا لشوارع القاهرة وصراع البقاء فيها لمن يتميز ..والإنغماس فى بلاط صاحبة الجلالة وإنتزاع أسرار النجاح تحت أضواء سرعان ما تنطفئ .. ويبقى منيرا سراج  وقوده طيب الأفعال ونوافذ الستر وباقات الخير.

رحمك الله ابا " محمد وحليمة"، واسكنك فسيح جناته، وألهم كل من فقدك الصبر والسلوان، دامت روحك الطيبة حاضرة بيننا لايبعدها فراق الجسد ويقربها أكثر وأكثر هذا الحب الباقى لسيرة  غالى علينا ودعنا ليسبقنا إلى هناك حيث دار البقاء.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة