كنائس مصر على خطى الدولة فى الرعاية الاجتماعية.. حضانات للأطفال وتيسير خدمات الزواج وتوزيع شنط بركة بالقرى.. الهيئة الإنجيلية تستهدف خدمة 100 ألف مزارع.. و"دياكونيا" يساعد الشباب في مكافحة الإدمان

الإثنين، 23 يناير 2023 01:00 م
كنائس مصر على خطى الدولة فى الرعاية الاجتماعية.. حضانات للأطفال وتيسير خدمات الزواج وتوزيع شنط بركة بالقرى.. الهيئة الإنجيلية تستهدف خدمة 100 ألف مزارع.. و"دياكونيا" يساعد الشباب في مكافحة الإدمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تهتم العديد من الكنائس فى مصر بالرعاية الاجتماعية للمواطنين، فأسقفية الخدمات العامة في الكنيسة الأرثوذكسية من أكثر المؤسسات التي تقدم خدمات للمواطنين في قرى ونجوع مصر بالتنسيق بين الكاتدرائية والإيبارشيات المختلفة، وتقدم الهيئة القبطية الإنجيلية العديد من الخدمات في مجال الزراعة والصناعة، وكذلك المجال الثقافى، ويقدم مكتب دياكونيا فى الكنيسة الكاثوليكية العديد من الأنشطة تصل إلى ملايين المواطنين فى المحافظات المختلفة بالتنسيق بين مكتبها فى القاهرة والإيبارشيات، وكذلك خدمات الكنيسة الأسقفية. 

 

أسقفية الخدمات العامة   

 
تأسست أسقفية الخدمات العامة لتكون بمثابة الذراع التنموى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتلعب الأسقفية دورا رائدا فى الخدمات الدياكونية للفقراء والمجتمعات المحرومة والمهمشة جميع أنحاء مصر.
 
وذكر الموقع الرسمى للكنيسة الأرثوذكسية أن الأسقفية تأسست فى 30 سبتمبر 1962 ليكون الذراع الاجتماعى والتنموى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيثتم رسامة الأنبا صموئيل أول أسقف لأسقفية الخدمات ثم تكليف نيافة الأنبا أثناسيوس بقيادة الأسقفية وجعلها ملاذا آمنا .
 
وفى الثانى من يونيو 1985 تم تكليف الأنبا سرابيون بقيادة الأسقفية، حيث قام نيافته بوضع الكثير من الأنظمة ،وتعيين خدام من ذوى المهارات وقام بالخدمة على قدم المساواة فى كافة المجالات المسكونية والاجتماعية وخدمات تنمية المجتمع.
 
وفى أوائل عام 1996، تولى الأنبا يؤانس زمام الأمور وشدد على أهمية العمل الخيرى، وبالتالى ابتكر نهجاً جديداً للتنمية الاجتماعية المتكاملة( CID).
 
وفى يوليو 2015 تم تكليف الأنبا يوليوس بقيادة الأسقفية، وأعطى نيافته اهتماماً خاصاً لتطور وتنمية المجتمعات، وبدأ تحديث اللوائح الداخلية واجراءاتالتشغيل القياسية.
 
وقام بتأسيس مجلس استشارى للأسقفية وبدأت مرحلة جدیدة نحو إعادة هيكلة الأسقفية كمنظمة ذات طابع دينى تخدم المجتمعات المصرية المحتاجة.
 

خدمة ملايين المصريين

 
يعتبر من أهم الضروريات للأسر القبطية البسيطة توفير الطعام، وكان هناك بعض الأسر فى القرى والنجوع شاركتهم الأسقفية فى توصيل شنطة بركة أومأكولات من حين إلى آخر، حيث قامت الكنيسة بخدمة الإيبارشيات بإرسال مبالغ لخدمة العلاج من وباء كورونا سواء عن طريق شراء أجهزة الأكسجين أو أدويةللعلاج لمحاولة اجتياز الأزمة، وبإيدى الدولة القوية تتحسن الأمور ونستطيع أن نجتاز هذه الأزمة. 
 
ومن أبرز أنشطتها التنمية فى التعليم وفى الصحة العامة وفى وسائل الحفاظ على الصحة لكل الأعمار، فتقوم الأسقفية بعمل حضانات للأطفال قبل دخول المدرسة كنوع من أنواع التوعية ليس فقط كدروس تعليمية ولكن التوعية أهم، وبالإضافة إلى ذلك تساعد الأسقفية فى الصحة النفسية عن طريق إنشاء طفل سلوكه حميد فليست كل المنازل لديها الكفاءة والوعى للتربية بطريقة سوية فالكنيسة والمسجد والمؤسسة تساعد يدا بيد مع الأسرة، وساعدت أيضا فى خدمات الزواج والتعليم بصورة مباشرة". 
 
وذكر القمص بيشوى شارل سكرتير البابا تواضروس للرعاية الاجتماعية فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن آليه من يتلقى الدعم أو الرعاية، تأتى من منطلق أن رعايا الكنيسة معروفون، ولدينا قاعدة بيانات قوية منذ الولادة وحتى الوفاة، مشيرا إلى أن الكنيسة تعلم جيدا الحالة الاجتماعية لكل فرد من أفرادها.
 
وبين أن الكنيسة لديها لجانا تعرف رعاياها وتقوم ببحث الحالة وظروفها، موضحا أن كل فرد لديه حرية التصرف فى العشور الخاصة به، إذ يمكن أن يوجه الفردإلى شعب الإيبارشية، وقداسة البابا تواضروس يبحث الأماكن المحتاجة ويساعدها طبقا لفكرة الجسد الواحد. 
 
وأشار إلى أن الكنيسة تقدم مبادرات أخرى تتمثل فى المشاريع الخاصة، ويتطلب من المتقدم بالطلب عمل دراسة جدوى بدعم من الأب الكاهن لمنحه الأموال بتقسيط مريح، ومن أبرز مبادرات الكنيسة الأرثوذكسية شنطة البركة، حيث يتم توزيعها كل شهر، وتحصل الكنيسة الخاصة بالإيبارشية على عدد معين من شنطة البركة ويتم إيصالها فى شكل مبلغ وأخرى فى شكل مواد عينية، مبينا أن هناك بعض القرى بها 100 أسرة تحصل على 100 شنطة وأب الكنيسة يساهم بـ 20 شنطة أيضا من ماله الخاص.
 
 

الهيئة الإنجيلية تهتم بالمزارعين 

 
ومن جانبها، قالت مارجريت صاروليم رئيس قطاع التنمية في الهيئة الإنجيلية، عضو التحالف الوطنى، إن التحالف الوطني مستمر كتفا بكتف مع الدولة، وأن 14 مليار جنيه مجرد بداية، متعهدة بتقديم المزيد، قائلة: "مكملين ومستمرين فى زيادة التمويل وهنوصل لكل جزء في مصر".
 
واستعرضت رئيس قطاع التنمية في الهيئة الانجيلية، خلال المؤتمر الأول للتحالف الوطنى للعمل الأهلى مبادرة "إزرع"، مشيرة إلى أن المبادرة تابعة للتحالف الوطنى الذى وفر بيئة مناسبة لمنظمات مجتمع مدنى، وإقامة علاقات حقيقية متبادلة من خلال فتح قنوات تواصل وتنسيق وتعزيز تبادل المعلومات .
 
وأضافت: "التحالف جمعنا على طرابيزة واحدة.. نكبر ونعمق ونزيد في تأثيرنا ونكون في كل حتة في مصر .. والاستفادة من الخبرات المتراكمة لكل المنظمات واستثمار هذه الخبرات للصالح العام والمساهمة في التنمية المستدامة".
 
أوضحت أن الهيئة القبطية الإنجيلية بخبرة أكثر من 70 سنة فى مجال الزراعة طرحت فكرة التعاون فى ملف الزراعة باعتباره ملف مهم جدا، يعمل به 25 % من القوى العاملة، فضلا عن أن 85 % في قطاع الزراعة من صغار المزارعين.
 
وأشارت إلى أن الهدف من المبادرة زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وفول الصويا، وتحسين دخل مئات آلاف عن طريق زيادة الإنتاج وتقليل التكلفة والهدر وتوفير عقود تسويقية وتوفير المحاصيل الاستراتيجية وتقليل الفاتورة الاستيرادية والتكيف مع المناخ والحفاظ على الموارد الطبيعية مثل المياه والتربة، منوهة بأن المرحلة الأولى مستمرة حتى سبتمبر 2023 بعدد 100 ألف مزارع بمساحة 50 ألف فدان.
 
وقالت إن المبادرة تسعى إلى إنتاج 3.3 مليون أردب قمح، وزيادة إنتاجية القمح من 12 أردب إلى 22 أردب، كاشفة عن وجود 828 خبيرا ومرشدا زراعيا بالمبادرة.
 
وتابعت أن الشراكة قائمة على تعبئة الجهود واستثمارها، للوصول إلى 500 ألف من صغار المزارعين، مع استهداف زيادة إنتاجية فول الصويا لزراعة 45 ألف فدان وإنتاج 81 ألف طن، وزراعة باقى البقوليات خلال 2023.
 

أنشطة مكتب دياكونيا فى الكنيسة الكاثوليكية 

 
تهتم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر بالجانب الدينى، بالإضافة إلى الجانب التنموى لخدمة المجتمع فلديها العديد من اللجان التى تخدم فى القطاع التعليمى والطبى وشئون اللاجئين ومحو الأمية والاهتمام بالشباب وتنميتهم.
 
وقال الأب كيرلس نظيم مسئول مكتب دياكونيا فى الكنيسة الكاثوليكية، بكل ما هو اجتماعى فى القاهرة والإسكندرية والدلتا وباقى المحافظات بقطاع الصحة والطفولة وذوى الاحتياجات والقطاع الثقافى وكبار السن، ونستخدم طريقتين تتمثل فى مراكز ثابتة ومبادرات وفعاليات لفترة زمنية معينة، كما يوجد مراكز فى شبرا وعين شمس والخصوص والقصيرين والهدف تكثيف الدور التنموى للجميع بغض النظر عن الدين والجنس واللون فنخدم المسيحين والمسلمين أيضا.
 
وتنظم الكنيسة عمل دورات إعداد قادة للمستقبل وتمكين الشباب فى المجتمع عن طريق تعليمه حرفة أو منحة وأيضا من مختلف الأطيف فى المجتمع.
 
ويوجد خدمة مكافحة الإدمان للشباب التى يريد أن يتعافى بالتعاون مع بعض المصحات المختلفة يجلس بها الشاب المتعاطى لمدة 6 أشهر كاملة بتكلفة من الكنيسةالكاثوليكية حتى يتعافى ويصبح عضو فعال فى المجتمع وتكون معتمدة فى وزارة الصحة. 






مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة