وأضاف التقرير، الذي شارك في كتابته كل من لاري إليوت وجرامي ويردين وجون كولنجريدج، أن نائب رئيس الوزراء الأوكراني ياليي سيفريدينكو أكد خلال مشاركته في القمة الاقتصادية ضرورة تقديم تلك المساعدات من أجل استعادة الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة التي بدأت في أواخر فبراير العام الماضي.

ويشير التقرير إلى أن الحرب في أوكرانيا تصدرت مناقشات اليوم الأول من أعمال القمة الاقتصادية التي بدأت أمس الأول الاثنين، نظرا للتداعيات الخطيرة لتلك الحرب على الاقتصاد العالمي والتي من المتوقع أن تستمر خلال العام الجاري.

وفي الوقت نفسه، كما يقول التقرير، ناشدت أولينا زيلينسكا قرينة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قادة العالم ،خلال جلسة مباحثات خاصة، استغلال نفوذهم من أجل السعي لإنهاء الحرب التي تشنها روسيا حاليا في بلادها، محذرة من أن الصراع المسلح في بلادها سوف يلقي بظلاله الكثيفة على معدلات التضخم في العالم إذا ما تسببت الحرب في زوال حدود بلادها والقضاء على وحدة أراضيها.

ولفتت سيدة أوكرانيا الأولى إلى أن تلك الحرب قد تستمر لوقت من الزمن وتتسبب في أزمات أكبر وعلى نطاق أوسع إذا تمكنت روسيا من تحقيق أهدافها من هذه الحرب.

وأوضح التقرير أن زيلينسكا تحمل ثلاث رسائل من زوجها الرئيس زيلينسكي إلى كل من رئيس الاتحاد السويسري ألان بيرسيت ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الصيني شي جين بينج والتي تسلمها نيابة عنه نائب رئيس الوزراء ليو هي الذي يشارك في القمة الاقتصادية.

وأوضحت زيلينسكا أن الرئيس زيلينسكي يؤكد في رسائله الثلاث على حقيقة أنه إذا توحدت الصفوف وتضافرت الجهود فمن الممكن للبشر تحريك الجبال.

وتناول التقرير تصريحات المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاث بيرول التي يؤكد فيها أن حرب أوكرانيا تسببت في أزمة طاقة عالمية غير مسبوقة، موضحا أن العالم بأسره لم يشهد عبر تاريخه أزمة طاقة على هذا المستوى وبهذا التعقيد.

ويوضح التقرير أن الحرب في أوكرانيا تسببت في تهجير ما يقرب من سبعة ملايين من الشعب الأوكراني خارج بلادهم خلال العام الماضي، مشيرا إلى تصريحات بيتا جافوريك كبيرة الاقتصاديين في البنك الأوروبي للتنمية والإعمار التي تعبر فيها عن مخاوف البنك من زيادة تلك الأعداد في الشهور المقبلة.

ويشير التقرير في الختام إلى تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي تؤكد فيها عزم الاتحاد الأوروبي تقديم كل الدعم لأوكرانيا وعدم التخلي عنها في مواجهة القوات الروسية مهما كلفه الأمر.