جاء ذلك في كلمة توجه بها قائد الجيش، اليوم /الجمعة/ للعسكريين، خلال زيارته لاثنين من العسكريين الجرحى المتواجدين بالمستشفى العسكري المركزي، وذلك بعد أن أصيبا خلال مداهمة لخلية متورطة بتجارة المخدرات وترتكب جرائم قتل في حي الجورة – برج البراجنة في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت أمس.


وأكد أن وحدات الجيش كافة تحارب المخدارت على امتداد الأراضي اللبنانية، معتبرًا أنها أخطر من الإرهاب وواجب الجيش حماية أهله في الضاحية وسائر المناطق من هذا السمّ الذي قد يدخل إلى كل بيت وعائلة، وأن يوفّر لهم الأمان ويرد عنهم وعن أولادهم شر هذه الآفة. 
وأعرب عن تصميم الجيش اللبناني وإصراره على خوض حربه ضد المخدرات مهما طالت، مشددًا على أن الشعب بجميع أطيافه وانتماءاته داعم للجيش في هذه الحرب، داعيًا لأن يكون العسكريون على قدر آمال الجيش.


وهنأ العماد عون العسكريين على نجاحاتهم المتواصلة في أداء الواجب بكل اندفاع على الرغم من الأزمة القائمة، مؤكدًا أن قيادة الجيش تقف إلى جانبهم في هذه الظروف العصيبة، وداعيًا إياهم إلى الصبر لتجاوز هذه المرحلة.


كما تفقَّد قائد الجيش اللبناني قيادة فوج التدخل الرابع في ثكنة هنري شهاب حيث استمع إلى إيجاز حول العملية، والتقى بعناصر الفوج ومكتب أمن الضاحية الجنوبية التابع لمديرية المخابرات بمَن فيهم بقية العسكريّين الجرحى الذين أصيبوا أثناء العملية، وأشاد بمستوى تدريبهم وانضباطهم واحترافهم خلال العملية الدقيقة والصعبة التي استلزمت التنسيق الوثيق بين عناصر الفوج ومكتب الأمن، ونُفّذت في منطقة معقدة ومكتظة بالسكان، 


ونجحت في اقتلاع إحدى أخطر خلايا الاتجار بالمخدرات وترويجها بعد متابعة حثيثة، وذلك من دون وقوع إصابات بين المدنيين الأبرياء.