جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك لتشين جانج مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقيه الليلة الماضية، في إطار جولته الإفريقية الحالية، حسبما أوردت الصفحة الرسمية لشبكة (سي جي تي إن) التليفزيونية الصينية اليوم الخميس. 

وقال تشين إن الدول الإفريقية عملت بنشاط في السنوات الأخيرة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لكن نقص الأموال أصبح عقبة رئيسية أمام ازدهار إفريقيا وتنشيطها.

وشدد على أن الموازنة بين تمويل التنمية ونمو الديون هي قضية يجب على جميع الدول مواجهتها سعيا وراء تحقيق التنمية..

وأضاف أن الصين وإفريقيا كشريكين في السراء والضراء، تقدمتا جنبا إلى جنب على طريق التنمية المشتركة.

وفى إشارة إلى أن الصين كانت ملتزمة دائما بمساعدة إفريقيا في تخفيف عبء ديونها ، قال تشين إن بلاده مشارك نشط في مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين التي أطلقتها مجموعة العشرين، وأوضح أن الصين وقعت اتفاقيات أو توصلت إلى توافق مع 19 دولة أفريقية بشأن تخفيف الديون وعلقت معظم مدفوعات خدمة الديون بين أعضاء مجموعة العشرين.

وأوضح أن الصين تشارك بنشاط في معالجة الديون على أساس كل حالة على حدة بالنسبة لتشاد وإثيوبيا وزامبيا بموجب الإطار المشترك لمجموعة العشرين، مشددا على أن مشكلة ديون إفريقيا هي في الأساس قضية تنمية، مؤكدا أن حل المشكلة لا يتطلب معالجة الأعراض فحسب، بل أيضا الأسباب الجذرية عن طريق معالجة الديون، وذلك لتعزيز قدرة أفريقيا على التنمية المستقلة والمستدامة.

وتابع: أن التعاون التمويلي للصين مع إفريقيا يتركز بشكل رئيسي في مجالات مثل تشييد البنية التحتية والقدرة الإنتاجية، بهدف تعزيز قدرة إفريقيا على التنمية المستقلة والمستدامة.

ولفت تشين إلى أن ما يسمى "فخ الديون" هو فخ سردي مفروض على الصين وإفريقيا، وأن الشعوب الإفريقية هي الوحيدة التي لها الحق في قول إذا كانت المشاريع التعاونية بين الصين وإفريقيا ستساهم في تنمية القارة وتحسين الوضع المعيشي لشعوبها من عدمه.