جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها جمعية الصداقة السودانية للاحتفاء بالسفير هاني صلاح سفير جمهورية مصر العربية بالسودان، والتي شارك فيها عدد كبير من الصحفيين السودانيين وأعضاء البعثة المصرية.

ودعا السفير هانى صلاح سفير مصر بالسودان، إلى مواجهة ما تبثه وسائل التواصل من مغالطات وشائعات تؤثر سلبا على العلاقات الأخوية المصرية السودانية وشعب وادي النيل، مؤكدا أن التواصل والتشاور بين مسئولي البلدين على كافة المستويات لم ولن ينقطع لحظة واحدة.

وأكد ضرورة تعليم وتدريس الأجيال الجديدة والشباب بطولات الأجداد والآباء وانفتاحهم على الحياة المشتركة المشبعة والمشعة بالعادات والتقاليد المتوارثة للمحبة العظيمة بين شعب وادي النيل والتصاهر والتناسب والتكامل بينهم في كافة المعطيات الدينية والثقافية والفنية والتعليمية والتجارية والمصير المشترك.

وقال السفير هاني صلاح "علينا أن نجعل من الأنشودة الرائعة أغدا ألقاك لشاعر السودان الهادي آدم والتي صدحت بها سيدة الغناء العربي أم كلثوم حدوتة حب مصرية سودانية نرويها للأجيال على مدى الأزمان، وأن نجعل من بيننا شخصيات كثيرة من أمثال الدكتور طلبة عويضة، والدكتور السر قدور وغيرهم الكثير من هذه القامات التي تبادلت العيش المشترك والعمل في مهن متعددة تاركة بصمات فارقة وخالدة في حياة شعب وادي" لافتا إلى قرب عودة افتتاح جامعة القاهرة فرع الخرطوم لتبادل التنوير الفكري والعلمي والبحثي لخدمة الوادي.

وأعلن السفير هاني صلاح عن العديد من البرامج والمشاركات الفنية المصرية بالسودان من خلال وزارة الثقافة والثقافة الجماهيرية وفرق الفنون الشعبية وإقامة أسبوع للأفلام المصرية، داعيا الشعب السوداني لزيارة وحضور افتتاح الجناح المصري المشارك في معرض الخرطوم الدولي يوم 24 يناير الجاري ولمدة أسبوع.

وأشار إلى اتفاق وزيرا الخارجية سامح شكري، وعلي الصادق، على أهمية تفعيل أعمال اللجان السياسية والفنية المشتركة، والحفاظ على دورية انعقادها بما يعود بالنفع على الشعبين والبلدين الشقيقين، ودفع المشروعات المشتركة، بما في ذلك مشروعات الربط الكهربائي والتكامل الزراعي.

من جانبه، رحب رئيس مجلس أمناء جمعية الصداقة السودانية المصرية، الدكتور أسامة توفيق بالمبادرة المصرية ، مؤكدا أنها تهدف لجمع ووحدة الصف السوداني، مشددا على عمق العلاقات الأزلية والهدف والمصير المشترك بين شعب وادي النيل شماله وجنوبه.
ودعا توفيق إلى زيادة التبادل التجاري والتكامل الاقتصادي والزراعي بين البلدين ، مشيدا في الوقت ذاته بإعلان مصر مشاركتها بفاعلية في معرض الخرطوم الدولي.

وأوضح توفيق أن الشعب السوداني أو شعب جنوب الوادي يعشق مصر والشعب المصري لتقاربه المجتمعي والثقافي، مؤكدا ضرورة أن يقوم الاعلام الرسمي والشعبي بين البلدين بأداء رسالته بمهنية ووعي كامل بالعلاقات المتجذرة بين البلدين، مشددا على أن العلاقات والتقارب بين الشعبين والبلدين على كافة الأصعدة أكثر من العلاقات بين الكثير من البلدان، لافتا إلى توجه الشعب السوداني إلى مصر وكذا المساندة السودانية لمصر في وقت الشدائد.

من جانبه، أكد رئيس جمعية الصداقة السودانية المصرية الدكتور ياسر أحمد ابراهيم ، أهمية تبادل الزيارات على المستوى الشعبي بين مصر والسودان وتفعيل الجانب العلمي والبحثي في كافة التخصصات ، وضرورة مشاركة المجتمع المدني في الفعاليات المشتركة وتبادل الخبرات بين الجانبين في هذا المجال.

وفي سياق متصل، طالبت أمين عام مجلس الشعبية العالمية بالسودان الدكتورة سلوى محجوب، بالعمل على تفعيل اللجان والبروتوكولات بين مصر والسودان وزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين وتنظيم المعارض المشتركة .

وبدوره ، قال رئيس مجلس أمانة العلاقات الخارجية بجمعية الصداقة السودانية المصرية، محمد عبد الله جبارة ، إن الجمعية ستقوم خلال الأيام المقبلة بتنظيم ندوة عن العلاقات المصرية السودانية وتفعليها على كافة الأصعدة .

وأشار جبارة إلى التنسيق بين السفارة المصرية والجمعية لإقامة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية وتبادل الزيارات للفرق الفنية والشعبية بين البلدين من أجل التقارب بين شعب وادي النيل ، لافتا إلى أن الجمعية تعمل باستمرار على حل الاشكاليات التي تواجه الجالية السودانية الكبيرة الموجودة في مصر من خلال التواصل الدائم مع السفارة المصرية.