"قضاء مصر العادل.. برّد قلبنا وأراح ابننا فى قبره".. عاطل يتخلص من عامل بمزرعة دواجن فى كفر شكر.. استدرجه لمنطقة وسط الزراعات وكبله وقضى عليه.. والمحكمة تحيل المتهم للمفتى.. وفرحة كبيرة لأسرته بعد الحكم

 "قضاءنا عادل.. يعيد الحق لأصحابه رغم كيد الظالمين".. كلمة عبرت بها أسرة شاب لقي مصرعه على يد عاطل، غواه شيطانه واختمرت بذهنه قتل هذا الشاب الذي يعمل ويكد من أجل الإنفاق على أسرته وتوفير حياة كريمة لهم، خاصة بعد إعلان محكمة جنايات بنها الدائرة التاسعة لحكمها، بإحالة أوراق القضية لفضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدام المتهم جراء ما اقترفه بحق المجني عليه الذي ترك وراءه زوجة وطفلين أصغرهما لم يتخط الـ 4 أشهر الأولى فى حياته عند ارتكاب الواقعة ليخرج للنور دون أب بسبب جحود أحد المجرم، الذى كان من السهل عليه أن يهدر روحا مقابل سرقة دراجة نارية، لكن القدر لم يمهله طويلا ليسقط بعد ساعات معدودة فى أيدى رجال الشرطة ليلقى مصيره المحتوم.

في البداية قالت والدة المجني عليه محمد عربى سليمان، والذي لقي مصرعه علي يد مسجل خطر بدائرة مركز شرطة كفر شكر بمحافظة القليوبية، إن حكم المحكمة اليوم بإحالة المتهم للمفتي برد قلبها علي رحيل نجلها بهذا الشكل المأساوي، وإن كانت تلك الفرحة ممزوجة بالألم والحسرة علي نجلها المتوفي.

وأوضحت، أن حق نجلها عاد له وحاليا هناك فرحة كبيرة بالأسرة التي دمرها المتهم بقتله لنجلها لسرقته وسرقة دراجته النارية، قائلة: "ابني عمره ما زعل حد ولا جاب مرة مشكلة لنا مع وطول حياته كان في حاله".

فيما قالت زوجة المجني عليه، أن المتهم بعدما ارتكب جريمته يتم طفلين أكبرهما "آدم" 3 سنوات، وأصغرهما "إياد" 4 أشهر، وقت ارتكاب الواقعة، لينشأ دون أب يحمي ويدافع وينفق عليهم، مشيرة إلى أن زوجها كان يسعى على رزقهم بالحلال من خلال العمل نهارا بـ"مدشة" ومساء بأحد مزارع تربية الدواجن، ولم يزعج أحدا بالمرة، فهو كان عاشقا لولديه، وأبويه.

وتابعت، "الحكم النهاردة رد فيا الروح من جديد، والحمد لله قضاء مصر عادل رغم المحاولات المستميتة من المتهم للهروب من القصاص العادل، لكن الحكم برد ناري على ما ارتكبه المتهم بحق زوجي، والنهاردة زوجي هيرتاح في قبره، وأنا ارتحت كمان اني مسبتش حق زوجي لحد ما المتهم أخد عقابه".

ومن ناحيته قال أحمد حسن محامي المجني عليه، إن المجني عليه خريج كلية الحقوق، وعمل كعامل بمزرعة لتربية الدواجن، وعن صلة معرفته بالمتهم أن المتهم كان يشترى منه الدواجن النافقة لإطعامها لكلاب كان يقوم المتهم على تربيتها ولم يكن صديقه قط، واستدرجه لمنطقة نائية وسط الزراعات، وكبله وقضي عليه باستخدام سلاح أبيض "مطواة" لسرقة دراجته النارية وبعض المتعلقات الشخصية، وكان شقيق المجني عليه مسبقا ابلغ بتغيب شقيقه وعدم عودته للمنزل.

وتابع "حسن"، أنه بعد العثور على الجثة تم استدعاء شقيق المجني عليه وتعرف على الجثة، وتم تشكيل فريق بحثي من المباحث الجنائيةـ، والذي توصل إلى أن المتهم وراء ارتكاب الواقعة، وتم ضبطه، وأجرت النيابة تحقيقاتها بالواقعة، واستدعت الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي، وتم إحالة الدعوى لمحكمة الجنايات، وتم تداولها بعدة جلسات بدوائر مختلفة، إلى أن قضت المحكمة بحكمها اليوم بحق المتهم.

فيما قال هاني بسيوني محامي المجني عليه، أن هذه الأحكام هذه يصدرها الله سبحانه وتعالي ويجريها على لسان قضاة مصر العادلين، موجها الشكر للقضاء الذي وضع نهاية لهذه القضية، وبرد بعض الشئ لوالدة المتهم وكذلك زوجته على تربية أبناءه الصغار الذين تركهم المجني عليه بعد رحيله على يد المتهم.

وقضت محكمة جنايات بنها، الدائرة التاسعة، برئاسة المستشار سامح عبد الغنى العنتبلى، رئيس الدائرة، وعضوية المستشارين محمد حسن خطاب، ومحمود مجدى عبد المقصود، ووكيل النيابة محمود رأفت المنوفى، وأمين سر كمال جاويش وعيد عبد الصادق عويس، بإحالة أوراق المتهم بقتل شخص لسرقته بقرية برقطا بمركز كفر شكر لفضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى فى إعدامه، وحددت جلسة اليوم الثانى من دور شهر فبراير المقبل للنطق بالحكم.

وتضمن أمر إحالة فى القضية رقم 840 لسنة 2021 جنايات كفر شكر - المقيدة برقم 14 لسنة 2021 كلى شمال بنها، أنه فى يوم 9/ 4/ 2020، قام "فرج.م.ص" 39 سنة، سائق، مقيم ميت راضى مركز بنها، بقتل المجنى عليه محمد عربى سليمان بيومى، عمدا مع سبق الإصرار، وذلك بأن بيت النية وعقد العزم على قتله، وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض مطواة، وأداة حبل، وقام باستدراجه إلى مكان ثانيًا، وما إن ظفر به حتى أشهر فى وجهه السلاح الأبيض آنف البيان، مهددا به إياه لإرضاخه، وقام بتكبيل يديه مستخدمًا الأداة السالف ذكرها، ثم نزع رباط بنطال المجني عليه ضاغطًا به حول عنقه، ومتعديا عليه بالسلاح الأبيض أنف البيان، قاصدًا من ذلك إزهاق روحه فأحدث إصابته المبينة والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق، والتى أودت بحياته، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى، وهى أنه فى ذات الزمان والمكان سالفى الذكر، سرق المنقولين؛ دراجة نارية، وصفا وقيمة بالأوراق والمملوكين للمجنى عليه سالف الذكر، وكان ذلك بالطريق العام، بأن أشهر في وجهه السلاح الأبيض مطواة - محل الوصف اللاحق، مهددًا به إياه، مما بث الرعب في نفسه وشل مقاومته، وتمكن بتلك الوسيلة القسرية من الاستيلاء على المنقولات سالفة البيان، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.

 

 

 

 

 

 

الضحية-محمد-عربي

المجني-عليه