ذكر تقرير للحكومة الأمريكية، الثلاثاء، أن الأعاصير الكبيرة وحرائق الغابات والجفاف والعاصفة الشتوية الشديدة تسببت في خسائر تجاوزت 165 مليار دولار في الولايات المتحدة العام الماضي، حيث أدى تغير المناخ إلى تحولات حادة في الأحوال الجوية.
وبحسب "سبوتنيك"، قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إن البلاد شهدت 18 كارثة منفصلة للطقس والمناخ بلغت قيمتها مليار دولار في عام 2022، وكان إعصار إيان هو الأكثر تكلفة بنحو 123 مليار دولار.
فيما قالت المراكز الوطنية للمعلومات البيئية التابعة للإدارة إن العدد المتزايد من أحداث ظاهرة الطقس المتطرف (من حدوث تغيرات جوية مفاجئة غير متوقعة أو غير موسمية والأحوال الجوية القاسية والحادة)، "يشير إلى أن النشاط المرتفع للغاية في السنوات الأخيرة أصبح الوضع الطبيعي الجديد".
مع ارتفاع تكلفة الكوارث الكبرى إلى أكثر من 165 مليار دولار، احتل عام 2022 المرتبة الثالثة في إجمالي التكاليف بعد عام 2017 (الذي شهد إعصاري هارفي وإيرما) و2005 (الذي شهد إعصار كاترينا)، وقد يرتفع هذا الرقم مع الاحتساب الكامل لتأثير العاصفة الشتوية التي ضربت وسط وشرق الولايات المتحدة في ديسمبر بشكل كامل.
وأشار التقرير إلى أن الأرقام لا تعكس التكلفة الإجمالية لأحداث الطقس والمناخ في الولايات المتحدة العام الماضي، فقط تلك المرتبطة بالكوارث الكبرى التي تسبب كل منها في أضرار تزيد عن مليار دولار.
وأضافت أن الأحداث التي بلغت خسائرها مليارات الدولارات شكلت نحو 85% من إجمالي الأضرار الناجمة عن جميع أحداث الطقس والمناخ المسجلة في الولايات المتحدة في عام 2022.
كان إعصار إيان، الذي اجتاح فلوريدا في سبتمبر، الأكثر تكلفة، حيث تسبب في خسائر بقيمة 122.9 مليار دولار و152 حالة وفاة. فيما تسببت موجة الحر الصيفية والجفاف التي اجتاحت أجزاء كبيرة من وسط وغرب البلاد، في خسائر بقيمة 22.2 مليار دولار، و136 حالة وفاة، وترك الخزانات مثل بحيرة ميد مستنفدة بشدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة