قال جمال السمسطاوى، مدير عام آثار مصر الوسطى، إننا نعمل على تسجيل منطقة تل العمارنة على قائمة التراث العالمى فى أقرب وقت ممكن، حيث تم الانتهاء من ملف التسجيل بشكل كامل، وخلال تلك المرحلة نقوم بمراجعته تمهيدًا لتقديمه، فتعد المنطقة من أهم المناطق الأثرية في مصر.
وأوضج السمسطاوى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، منطقة تل العمارنة كانت عاصمة مصر خلال عصر الملك إخناتون، والذى نادي بالتوحيد وعبادة إله واحد أسماه آتون، وأطلق على المدينة آخت آتون، أى أفق آتون، وأقام فيها الكثير من المبانى الدينية لعبادة آتون، مثل المعبد الكبير والمعبد الصغير، بالإضافة إلى القصور الملكية مثل القصر الكبير ومنزل الملك والذى كان يربط بينهما كوبرى يعبر الطريق الملكى يستخدمه اخناتون للمرور من مقر إقامته لمقر الحكم، وكذلك القصر الشمالي والمعروف بقصر نفرتيتي بالإضافة إلى الكثير من المنازل الكبيرة التى تخص رجال البلاط وكبار رجال الدولة.
25 مقبرة منحوتة في تل العمارنة
وأشار جمال السمسطاوى، إلى أن المنطقة تضم أيضًا 25 مقبرة منحوتة بالجبل الشرقى تخص كبار رجال الدولة والكهنة وهي مقابر كبيرة منقوشة بمواضيع دينية تمثل فن العمارنة وديانة اخناتون ومناظر للمبانى الدينية فى المدينة مثل المعبد الكبير والصغير ومنزل الملك واخناتون ونفرتيتي وبناتهما الستة، بالإضافة إلى المقبرة الملكية والتى تشبه فى تخطيطها مقابر الدولة الحديثة بوادى الملوك وتقع داخل الجبل على بعد 15 كم الى الشرق من المدينة الأثرية.
مؤخرًا تمكنت البعثة الأثرية المصرية الإنجليزية التابعة لجامعة كامبردج والعاملة بمنطقة آثار تل العمارنة بمحافظة المنيا من الكشف عن دفنة تحتوى على مجموعة من الحلي المصنوع من الذهب، وذلك أثناء أعمال الحفائر بجبانة العامة الشمالية، حيث تعمل تعمل البعثة في جبانة العامة الشمالية منذ عام 2010 في محاولة لدراسة الحالة الإجتماعية والإقتصادية لسكان مدينة آخت آتون (تل العمارنة) عاصمة مصر خلال عصر الملك اخناتون، ونوعية الغذاء والأمراض الشائعة فى هذه الفترة من تاريخ مصر القديمة.
وقد قامت البعثة من قبل بالكشف عن الكثير من الآثار فى منطقة تل العمارنة، بالإضافة إلى أعمال الترميم لمباني الطوب اللبن وبقايا المنازل والقصور وترميم معبد آتون الصغير والكبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة