وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية التايلاندي، دون براماتفيني، اليوم الثلاثاء - "أعتقد أن لدى ليز تراس أولوية أهم في التعامل مع أقرب جيرانها، فرنسا، بما في ذلك اتخاذ القرار النهائي بشأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وما إذا كان صديقا أم عدوا". 

وأضاف وزير الخارجية الروسي:" عليها فعل ذلك قبل أن تلتفت إلى صياغة موقفها السلبي الواضح من روسيا، لهذا أعتقد أن عليها أن تحدد علاقتها بجيرانها أولا، قبل أن تنظر خارج حدود منطقتها".

من جانب، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن روسيا تأمل ألا تسوء العلاقات مع بريطانيا مع تولى رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس منصبها والتي كانت قد أعربت سابقًا عن تصريحات عدائية ضد روسيا.


وأضاف المتحدث باسم الكرملين - في تصريح نقلته وكالة أنباء تاس الروسية - "أعتقد أنه في الوضع الذي تشهده العلاقات بين روسيا والمملكة المتحدة الآن يمكننا أن نأمل في شيء واحد فقط - ألا يزداد الأمر سوءًا، وعلى الرغم من أنه من الصعب تخيل إلى أي مدى يمكن أن يزداد الأمر سوءًا. إن الوضع الحالي يمكن الحكم عليه من خلال التصريحات التي أدلت بها (تراس) عندما كانت وزيرة للخارجية ومنافسة على منصب زعيم الحزب". 


وأضاف بيسكوف: "لم تقل أي شيء جيد عنا.. علاوة على ذلك، يمكنني القول بأسف إن تصريحاتها كانت عدوانية للغاية وغير ودية وغير بناءة".

وفي سياق آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، أن بلاده تتعرض لحرب شاملة هجينة في جميع المجالات والاتجاهات. 

وقال ريابكوف - في تصريح اليوم - "لا يمكن التقليل من خطورة الفترة الحالية، لقد تم بالفعل الإعلان عن حرب هجينة شاملة علينا".. مضيفا: "يجري شن هذه الحرب بأشكال مختلفة وفي جميع المجالات، حيث درجة غضب خصومنا وأعدائنا هائلة وغير عادية". 

كان نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف أعلن مؤخرا، ردا على تصريحات المستشار الألماني أولاف شولتس بأن روسيا لم تعد موردا موثوقا للطاقة، أن ألمانيا تشن حربا هجينة على بلاده. 

ميدانيا.. اعتقل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مواطنا روسيًا بتهمة التخطيط للانضمام إلى منظمة إرهابية أوكرانية والمغادرة إلى أوكرانيا لمحاربة القوات الروسية

وأفاد بيان لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأنه تم اعتقال هذا المواطن الروسي في العاصمة موسكو، حيث كان يعتزم الانضمام إلى المنظمة القومية المتطرفة الأوكرانية "القطاع الأيمن" الإرهابية المحظور في روسيا

وأضاف البيان: "لقد خطّط هذا الشخص، كونه من مؤيدي وجهات النظر القومية الراديكالية اليمينية، للمغادرة إلى أوكرانيا للمشاركة في الأعمال القتالية ضد القوات المسلحة الروسية"، موضحا أن تم العثور أثناء عمليات تفتيش مكان إقامته على أجهزة اتصال وبزات عسكرية خاصة وكتب ورموز قومية إرهابية.

في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مكالمة هاتفية مع رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، أهمية زيادة الضغط على روسيا لتحقيق السلام.

وقال زيلينسكي - في تغريدة على تويتر - "لقد أجريت محادثة مثمرة مع نانسي بيلوسي.. وأعربت عن امتناني للكونجرس والشعب الأمريكي لدعمهم بقوة لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا.. ومن المهم زيادة الضغط على روسيا لتحقيق السلام وتقريب نصرنا المشترك".

من ناحيته، أفاد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بأن تقديم التنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب ابتزازه ببطاقة الطاقة لن تجلب السلام ولا الاستقرار لأوروبا بل ستخلق فقط مشاكل إضافية.

وقال كوليبا - في تغريدة على تويتر - "إنه من خلال ابتزازه بورقة الطاقة، يريد بوتين تدمير استقرار ورفاهية كل أسرة في أوروبا، وأولئك الذين يقترحون الاستسلام يثيرون المزيد من المتاعب.. إن تهدئة بوتين عن طريق بيع أوكرانيا هي صفقة مع الشيطان لن يجلب أيًا من السلام ولا استقرار.