قالت صحيفة الجارديان إن رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس ستجرى محادثة طارئة مع رئيس هيئة الرقابة المالية المستقلة فى البلاد بعد أن فشلت فى إخماد الذعر فى الأسواق المالية أو حشد الدعم من نواب حزبها المحافظين بشأن خطتها الاقتصادية المتشددة.
وفى خطوة غير عادية للغاية، على حد وصف الصحيفة، تلتقى تراس بريتشارد هيوز من مكتب مسئولية المزانية الجمعة مع وزير المالية كواسى كوارتنج، لتقديم المسودة الأولى لتوقعاته المالية الكاملة الأولى الأسبوع المقبل.
وفال أحد المطلعين فى الحكومة إن الاجتماع مثل محاولة قراءة الدليل بعد أن تكسر الشىئ، وذلك بعد الإعلان عن التخفيضات الضريبية فى الأسبوع الماضى، مما أثار ذعر المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد البريطانى فى المستقبل، مما أدى إلى تراجع حاد فى قيمة الجنيه الاسترلينى، ورفع تكاليف الاقتراض الحكومى.
وتواجه تراس نداءات عاجلة من اللجنة المختارة بوزارة الخزانة لتقديم البيان المالى للحكومة، والذى لن يكون مستحقا حتى 23 نوفمبر، قبل شهر على الأقل. ونشر توقعات النمو فى أقرب وقت ممكن للمساعدة فى تهدئة التوتر.
وقال ميل سترايد، رئيس اللجنة المختارة بوزارة الخزانة لصحيفة الجارديان، إن هناك طريقا للخروج من الوضع الاقتصادى الحالى للحكومة، لكنه أضاف أنه ليس مسارا واسعا للغاية، وهناك الكثير من العمل الذى يجب القيام به، وهذا تحد كبير.
ياتى هذا فى الوقت الذى ساد فيه التوتر حزب المحافظين بعد أن استبعدت تراس أى تراجع عن الميزانية المصغرة، واستطلاع صادم أجراه يوجوف أظهر تقدما هائلا لحزب العمال عن حزب المحافظين بفارق 33 نقطة، 54% مقابل 21%، بما يعنى تضاعف تقدمهم عما كان عليه قبل أربعة أيام فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة