وزير الأوقاف: الأمم الآن أحوج إلى جهود علمائها ومفكريها أكثر من أى وقت مضى

السبت، 03 سبتمبر 2022 03:17 م
وزير الأوقاف: الأمم الآن أحوج إلى جهود علمائها ومفكريها أكثر من أى وقت مضى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب ــ على عبد الرحمن ــ تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة أطلقت العديد من المسابقات التثقيفية بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم، وقد حظيت هذه المسابقات بإقبال كثيف وشعبية كبيرة، مؤكدًا أن هذه المسابقات تتم بغاية الشفافية والنزاهة والدقة فى كل مراحلها، كما أشار إلى أن سلسلة "رؤية" للنشء يتم الإعداد والتأليف فيها من متخصصين، وفريق عمل كامل من الباحثين والفقهاء لإخراج العمل غاية فى الاتقان، مبينًا أنه على قدر ما تجتهد على قدر توفيق الله لك، فنحن أمة أتقن، ونحتاج للدأب والصبر، وقد وصلنا فى سلسلة "رؤية" للنشء إلى الكتاب العشرين "قصص الحيوان فى القرآن"، فى أسلوب يجمع بين العلم وبين البساطة فى المعلومة الصحيحة لتعليم النشء، فى أسلوب مدقق علميًّا وبلغة تراعى الطفل.
 
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى تحضيرى، لوزير الأوقاف، فى إطار الاستعداد للمؤتمر الدولى الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف الذى سيعقد يومى 24 – 25 سبتمبر الجارى، تحت عنوان: الاجتهاد ضرورة العصر "صوره .. ضوابطه .. رجاله .. الحاجة إليه"، وذلك لعرض بعض الأمور الهامة الخاصة بالمؤتمر.
 
وفيما يخص موضوع المؤتمر أكد وزير الأوقاف أنه قد تم تحديد واختيار هذا الموضوع نظرًا لما يمثله فتح باب الاجتهاد واسعًا فى العصر الحاضر من ضرورة ملحة من جهة، وبيان أن لهذا الاجتهاد أصوله وضوابطه ورجاله المتخصصين من جهة أخرى، مع ما تفرضه ضرورة العصر من الحاجة إلى الاجتهاد الجماعى أو المؤسسي، وبيان مفهوم الإجماع السكوتى فى العصر الحاضر، و بناء وتكوين وإعداد وتأهيل العلماء المؤهلين للاجتهاد، و النظر بعين الاعتبار البالغ لمعطيات العلم التطبيقى عند الاجتهاد أو الإفتاء أو إطلاق الأحكام المتعلقة به، وكذلك المعطيات الطبية والبيطرية والاقتصادية والقوانين الدولية وعلاقتها بالإفتاء الشرعي، ومستجدات القضايا الحياتية كالتعامل بالعملات الافتراضية، والمسئولية الفردية والجماعية تجاه قضية المناخ وموقع الإضرار بالبيئة من الأحكام الشرعية.
 
كما أكد وزير الأوقاف، أن الاجتهاد يعنى التخصص فى كل شيء وليس الأمر كلأ مباحاً، فلابد لكل فن أن يكون له أهله وضوابطه، والاجتهاد له ضوابط صارمة، وقد عرف تاريخنا العظيم رجالاً، منهم الواعظ والعالم والمفكر، ونحن فى حاجة إلى جهود الجميع، وقد لا يغنى أحدهم عن الآخر، لكن مكمن الخطر فى تجاوز الحدود، وتقمص بعض الناس دورًا ليسوا له بأهل، أو محاولتهم فرض هذا الدور على الآخرين، لما يترتب على ذلك من خللٍ فى عملية البناء الفكرى للمجتمع، أو فى هندسة هذا البناء على أقل تقدير.
 
وبين جمعة، أننا فى أمسّ الحاجة إلى تحديد الدور المنوط بكلٍ من الواعظ والعالم والمفكر، وتوظيف كل فى مجاله وميدانه، حتى لا تختلط الأمور، ويرتبك المشهد، ولا سيما فى مجال الفكر الدينى المعروف بدقّته وحساسيته، وحاجة المجدد فيه لأدوات لا تكاد تتوفر إلا فى من أفنى حياته فيه علمًا وفكرًا ومدارسة، إضافة إلى ما يمنّ الله به عليه من مقومات وملكات خاصة، وما يحصله من خلال الخبرة والدربة والممارسة وخوض غمار الحياة العامة، مع القدرة على فك شفراتها وتحدياتها، والقدرة على قراءة الواقع بكل أبعاده وتحدياته وتعقيداته وتجلياته برؤية ثاقبة وفكر مستنير.
 
وأكد وزير الأوقاف، أن الأمم فى أمس الحاجة إلى جهود علمائها ومفكريها وجهود سائر أبنائها، لكن يظل نبوغ المفكرين فى كل الأمم هو العملة النادرة والثروة الأعلى والأغلى، والتى بقدر ما تمتلك منها الأمم من الطاقات والخبرات بقدر ما يكون تقدمها وازدهارها، وتبوء مكانتها فى مصاف الأمم المتقدمة، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتناول المحاور التالية:
 
المحور الأول: الاجتهاد ضرورة ملحة فى عصرنا الحاضر.
المحور الثاني: صور الاجتهاد وضوابطه. 
المحور الثالث: المجتهدون وإعدادهم. 
المحور الرابع: نماذج عصرية ملحة فى المجالات الاقتصادية والطبية والبيطرية والبيئية وغيرها، مثل: 
 - التعامل بالعملات الافتراضية. 
- تدويخ الحيوان قبل ذبحه. 
- موقع الإضرار بالبيئة من الأحكام الشرعية.
- المحور الخامس نماذج مختارة للاجتهاد المؤسسي.
 
وقُدِّم للمؤتمر أكثر من 25 بحثًا حتى الآن قام على كتابتها علماء متخصصون بخبرات شرعية وخبرات اقتصادية، مضيفًا أن المحور الرابع من محاور المؤتمر يتضمن الحديث عن البيئة، وأن الأبحاث المقدمة فى قضية التعامل مع البيئة من ناحية الأحكام الشرعية، ومنها بحث قدمه الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية بعنوان: " المدخل الفقهى المعاصر لمواجهة مستجدات التعدى على البيئة فى التشريع الإسلامي"، وهو بحث متميز فى مجاله حيث اجتهد بخبرته وجمع بين الجانبين الجانب القانونى والجانب الشرعى ووظف فيه خبرته توظيفًا جيدًا، مختتمًا حديثه بأن مصر حباها الله (عز وجل) بمتخصصين كبار فى كل المجالات، وأن إعمال العقل فى فهم النص والتجديد المستمر فى ضوء الحفاظ على الثوابت ومراعاة المستجدات مطلب شرعي، وأن الأمم الآن أحوج إلى جهود علمائها ومفكريها أكثر من أى وقت مضى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة