اليوم العالمى لمرض السعار.. ينتقل للإنسان من 10 حيوانات أبرزها القطة والحمار والبقرة والقرد والكلب.. أطباء بيطريون: الخوف من شرب المياه والهلاوس أبرز الأعراض.. وطرق العدوى هى: العضة أو الخربشة أو تناول الحليب

الأربعاء، 28 سبتمبر 2022 09:00 م
اليوم العالمى لمرض السعار.. ينتقل للإنسان من 10 حيوانات أبرزها القطة والحمار والبقرة والقرد والكلب.. أطباء بيطريون: الخوف من شرب المياه والهلاوس أبرز الأعراض.. وطرق العدوى هى: العضة أو الخربشة أو تناول الحليب مرض السعار
كتبت آية دعبس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل العالم سنويا فى يوم 28 سبتمبر 2022، باليوم العالمى لداء الكلب منذ عام 2007، أو ما يُعرف بالسعار، فى ذكرى وفاة العالم لويس باستور الذى كان له الفضل فى ابتكار أول لقاح ضد المرض، لتسليط الضوء على أهمية التثقيف والتوعية للوقاية من داء الكلب، وإرسال رسائل على مستوى العالم حول ضرورة تطعيم الكلاب وعلاج جروح عضات الكلاب، وتعليم الوقاية من عضة الكلاب لأطفال المدارس.

وتقول الدكتورة سماح نوح، طبيبة بيطرية، رئيس قسم الإرشاد بإدارة الطب البيطرى بمركز الشهداء بالمنوفية، إن مرض السعار يمكن أن ينتقل للإنسان من خلال "عضة" أى حيوان مسعور وليس الكلاب فقط، موضحة أن الفئران الجبلية من الممكن أن تنقل السعار وتتسبب فى وفاة الشخص، حال عدم الاهتمام بالأمر.

وأوضحت سماح، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": أن 10 حيوانات قد تنقل السعار للإنسان حال كان الحيوان مسعورا، مثل: الكلب، الفئران وخاصة الفئران الجبلية، القط، الحمار، البقرة، الجاموس، الحصان، الخفاش، مشيرة إلى أنه الأكثر نقلا للمرض من خلال اللعاب، حيث ينفخ اللعاب فى الهوا، ويصبح محملا بالفيروس فى المناطق غير المسكونة أو المهجورة منذ فترة، بالإضافة إلى عضة الذئب، أو القرد، أو أى حيوان من الحيوانات الثديية، وليس فقط من خلال العضة، بل من الممكن أن ينتقل من "الخربشة"، بحانب ملامسه لعاب حيوان حامل للسعار، لجرح، أو وصل لغشاء العين أو الفم عند الإنسان.

وأشارت إلى أن الإصابة بالسعار لها عدة أعراض تظهر على المريض، أبرزها: الصداع والحمى واحتقان فى الزور، وتوتر عصبى، يصاحبه وجع شديد مكان العقر والهلاوس، أى رؤية أشياء لم تحدث، والإصابة بالخوف الشديد من شرب المياه بسبب التقلصات الشديده فى الحلق، والشلل وعدم القدرة على تحريك اجزاء الجسم، غيبوبة، وفاة، مشيرة إلى ضرورة غسل مكان الإصابة بمياه وصابون تحت مياه جارية لفترة كافية، فى حال التعامل مع حيوان مصاب بالسعار، ثم تطهير المكان بمطهر قوي لحين دخول المستشفى، لتقليل خطر الفيروس في الثلاث ساعات الأولى، لافته إلى ضرورة أخذ المصل الخاص بالسعار، في خلال يومين من العضة أو الخربشة، نظرا لأنه فى حال مرور 3 أيام على العضو، يصبح الفيروس غير قابل للعلاج، وفى حال عدم تناول الجرعات كاملة يعرض الإنسان نفسه للإصابة بالسعار، ويمكن انتقاله حينها من الإنسان المصاب إلى إنسان آخر من خلال العقر أو خربشة.

فى سياق مُتصل، قال الدكتور عاطف محمد كامل أحمد، وكيل كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس، خبير الحياة البرية والمحميات الطبيعية باليونسكو وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية وخبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة، إن الاحتفال هذا العام سيركز على شعار "صحة واحدة"، فإن صحة الناس والحيوانات والبيئة كلها مترابطة ومترابطة بشكل لا ينفصل، إلى جانب التذكير بهدف "صفر إصابات فى 2030" وحقيقة أن القضاء على داء الكلب البشري بوساطة الكلاب أمر ممكن حيث أن هنا مجتمع عالمي قوي ، والأدوات والخبرة، ولدينا هدف للقضاء على الوفيات البشرية من داء الكلب بوساطة الكلاب.

فيما أوضحت الدكتور سالى محمود الفقى، طبيبة بيطرية، طرق انتقال العدوى بمرض السعار، وهى: من خلال عضة الحيوان المصاب، تلوث الجروح بلعاب الحيوان المصاب، كما يحدث عند محاولة إزالة أى انسداد من البلعوم للحيوان المصاب عن طريق إدخال الأيدى وبها جرح أو خدش، العدوى من خلال تناول حليب الأبقار المصابة وهى حالة نادرة جدا ولم تسجل حالات منها لأنه يتأثر بحموضة المعدة، شرب الحليب من حيوان مصاب يمكن أن ينقل العدوى للإنسان من خلال جروح الشفتين أو الفم أو القناة الهضمية، وبالنسبة للحوم فأن العدوى تنتقل عن طريقها إلى الجزارين خلال جروح الأيدي أثناء الذبح أو إعدام اللحم، كما أن الفيروس يتواجد فى لعاب ودموع وبصاق وإفرازات الجسم الأخرى  للإنسان المصاب لمدة أسبوع .

وأشارت سالى إلى أن فترة حضانة المرض، كلما كانت العضة قريبة من الجهاز العصبي المركزى (المخ ، النخاع الشوكي) كان ظهور الأعراض سريعا،قائلة إن: 85% من الحالات تتراوح فتر ة الحضانة من 2 أسبوع إلى 2 شهر، وإذا كان العقر فى الرأس أو الوجه قد تظهر الأعراض في خلال عشرة أيام، إذا كانت الإصابة (العضة) خفيفة في الأطراف قد تمتد فترة الحضانة من أسابيع إلى شهور، كما أن فترة الحضانة في الكلاب تتراوح من 10 أيام إلى 6 أشهر.

 

وتابعت أن طرق السيطرة والوقاية  من المرض، هى:

 

1‌. السيطرة على المرض في الأشخاص المصابين ( من تعرضوا للعدوى ).

2- العلاج الموضعي: يجب غسل الجرح مكان العضة أو الخدش فورا بالماء الجارى والصابون ثم تطهيره ويجب عدم إغلاق الجرح حتى يمكن تطهيره من الداخل تماما .

3- الحقن بالمصل الواقي:  يجب إعطاؤه مباشرة للأشخاص الذين تعرضوا للعض فى منطقة الوجه او الرقبة مع مراعاة أن المصل يجب إعطاؤه فى خلال 2- 3 ساعة من العض.

4- الحقن باللقاح Active Immunization: لابد من إعطاء اللقاح للأشخاص بمجرد تعرضهم للعض أو حتى الخدش فى اليوم 0 و3 و7 و14 و28 ولو مات الحيوان تعطى جرعة سادسه فى اليوم 90.

5- كل حيوان يعقر شخص:يجب التحفظ عليه لمعرفة الشرطة والسلطات البيطرية تحت الرقابة لمدة أسبوعين . فإذا ظل حيا وسليما خلال هذه المدة يفرج عنه دون خوف من احتمال المرض به أو بالشخص المعقور، أما إذا ظهرت عليه أعراض المرض خلال هذه الفترة فيترك حتى تتقدم حالته وتسوء وذلك لظهور أجسام نجري في المخ وسهولة التشخيص.

6- الأشخاص المعرضون لخطورة العدوى: يجب إعطاؤهم جرعتين فى اليوم 0 و28 وجرعة منشطة بعد سنه ثم كل 3 سنوات، أو إعطاء 3 جرعات من اللقاح على فى اليوم 0 و7 و28 مع إعطائهم جرعة منشطة بعد سنه ثم كل 3 سنوات.

7. السيطرة على الفيروس في الكلاب والحيوانات الأخرى .

8.تسجيل الكلاب وترخيصها مع الوقاية منها بواسطة سلسلة.

9. التثقيف الصحي لأصحاب الكلاب وأي مشاكل ناتجة عن إيواء الكلاب تكون على مسئوليتهم .

10. الحجر البيطري لمدة لا تقل عن 6 شهور في حالة الاشتباه للكلاب .

11. يجب إعدام حليب الحيوان المصاب أو المعقور وعدم استعماله للإنسان أو الحيوان الا بعد غليه او بسترته .

12. إعدام لحوم الحيوانات المصابة والتي تبدو عليها أعراض المرض بوضوح . وعندما يعقر حيوان ويذبح فور العقر ( خلال 3 أيام) وقبل ظهور الأعراض فأن مكان العقر والأجزاء المحيطة به تعدم . أما بعد 3 أيام فيجب الإعدام الكلي للذبيحة أو الحجر على الحيوان المعقور 6 شهور فإذا لم تظهر عليه أعراض يفرج عنه ولا يعدم .

13. تحصين الكلاب باللقاح الواقي ضد مرض الكلب .

14. الحيوانات المستوردة وغير المحصنة يتم تحصينها عند وصولها وحجزها في المحجر البيطري لمدة لا تقل عن 45 يوما.

15.التحفظ على الكلب العاقر لمدة أسبوعين تحت الأشراف البيطرى لملاحظة ظهور الأعراض عليه من عدمه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة