الأب : أهلا بـ"عودة الابن الضال".. دلوقتى خلاص مفيش توهة تانى..
الابن : وحشتنى يا مايسترو .. الموت مطلعش مخيف.. كفاية إنى جانبك.. وعايز اطمنك شعارك "الأهلى فوق الجميع" لسه عايش.
الأب: هنا "الموت فوق الجميع" .. طمنى عليك.
الابن: دايما كنت أسمع جملة الأب سند بس مفهمتهاش إلا برحيلك.. الأمر لم يكلفنى سوى رفع "الراية البيضاء" فى سلام .. لأرحل بنفس مرضك.. وأنت؟!
الأب: ملخص الحال أنك مش محتاج تقول هنا "لا تكذبى".. مفيش كذب ولا خيانة.. دنيوتكوا إيه؟
الابن: لسه زى ما هى دنيا.. وكل واحد لاهياه دنيتو.. ومكتفى بموبايله داخل فقاعة زى فقاعات الصابون.
الأب: يعنى إيه يا هشام؟
الابن: ياااه.. بقالى أكتر من عشرين سنة من وقت رحيلك فى 2002 مسمعتش أسمى بصوتك.. طيب أوضحلك فاكر الأم فى "إمبرطورية ميم" لما قالت مش ناقص غير أن أجيب تليفون لكل واحد فى البيت.. أهوه ده حالنا كل واحد معاه موبايل.. تليفون محمول يعنى، معزول به عن غيره.. ويسجل كل لحظاته بس بفلاتر ومتعرفش جواه إيه.
الأب: فلاتر؟.. أنا فاتنى كتير!
الابن: وشوش تانية.
الأب: قصدك تحول؟
الابن : أنت بتلمح عايز تفتح باب الموضوع ده!
الأب: لأ.. لا مجال لـ"الباب المفتوح" هنا.. محدش بيتدخل فى شؤون حد ولا بنصدر أحكام.
الابن: طول عمرك أب حكيم.
الأب: وأنت ابن شجاع.
الأب: استنى استنى .. أنا نسيت أسألك عن أهم حاجة .. هو لسه الأهلى والزمالك بيتخانقوا؟
الابن: يكفى أقولك إن "هجمة مرتدة".. يمكن يكون فيها نهاية القصة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة