رحمة رمضان

بائعو الـ"supplies " أرحم بنا من طلبات المدارس

الخميس، 22 سبتمبر 2022 02:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عند دخولى إلى أحد منافذ بيع المستلزمات الدراسية أو الsupplies كما يطلق عليها المسئولون عن المدارس، رأيت ما لم أكن أتوقعه، فجرت العادة أن البائع يمارس كل خبراته مع المشترى حتى ينجح فى بيع أكبر كمية ممكنة، ولكن الأمر هنا اختلف تماما مع بائعى المستلزمات الدراسية التى امتلأت عيناهم بالرحمة والشفقة على أولياء الأمور.

 

لا أبالغ حينما أقول إن بائعى المستلزمات الدراسية يستقبلون أولياء الأمور وعيونهم مليئة بالشفقة والرحمة، خاصة وأن كل ولى أمر بحوزته مجموعة طلبات لا تقل قيمتها عن 3 آلاف جنيه، وجميعهم من الطبقات المتوسطة. لم أر منهم طلاب التعليم الدولى أو المدارس الخاصة ذات المصروفات الدراسية المبالغ فيها.

 

رأيت البائعين يقدمون النصائح لأولياء الأمور بشأن المستلزمات، فكانت هذه الجملة هى سيدة الموقف "كفاية يا فندم نص الطلبات هيبقي كتير على حضرتك"، وأحيانا "هذا النوع يا فندم غالى جدا هناك بدائل أقل فى السعر ونفس الجودة"، وهذه الجملة استوقفتني وتساءلت لماذا تحدد المدارس نوعا أو ماركة الأقلام أو الالوان فى مرحلة مثل رياض الأطفال المعروف عنها أنها مرحلة التمهيدي فقط، والغريب أن معظم المدارس طالبوا بنفس الماركات رغم أن الطبيعي هو المطالبة بالمستلزمات دون تحديد الماركة.

 

و تبقي ال pom poms هى الطلب الأغرب فى سابليز رياض الاطفال ، الجميع يردد نفس السؤال الآتى "من فضلك ايه pom poms  ديه و ألاقيها فين؟" ليجيب البائع مبتسما "ناقصة والله يا فندم" ، ليبقي السؤال الأهم وهو ما مدى أهمية ال pom poms  لطلاب رياض الأطفال؟

 

داخل منافذ بيع المستلزمات الدراسية لا سبيل لك إلا أن تأخذ بنصائح البائع لكى تتمكن من سداد قيمة ما تم شرائه ، الحقيقة هناك مبالغة غير مبررة من طلبات المدارس خاصة بمرحلة رياض الاطفال "kg" و يبررون ذلك بأن هذه الطلبات أو التحكمات كما يطلق عليها معظم أولياء الأمور يتم تحديدها من قبل المدارس.

 

وإن صحت مبررات المدارس فى المبالغة فى المستلزمات هذا العام والتى من بينها متطلبات لدورة المياه تكفى لمدة عام فحقا "بائعى المستلزمات الدراسية أو ال supplies  ارحم بنا من تحكمات المدارس" ، و اذا كانت هذه المبررات غير صحيحة، فندعوا وزارة التربية والتعليم للتدخل فى تحديد المستلزمات وإلزام أولياء الأمور، لحماية أولياء الأمور من المسئولين عن المدارس.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة