خلال ندوة لمناقشة كتاب "تأملات فى فينومينولوجيا المسرح" للكاتب والناقد عبد الناصر حنفى بمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى تعرض النقاش لظاهرة تأثير السينما والتكنولوجيا على المسرح، وقال مؤلف الكتاب إن اندثار المسرح أمام السينما محض هراء، فالسينما بدلا من أن تقصى المسرح اعتمدت عليه كثيرا في تشكيل ذاتها بوصفها فنا، واستعارت منه تقنيات التمثيل والإخراج وطرائق التعامل مع العالم عبر الدراما.
فاعليات مهرجان المسرح التجريبى
وأضاف خلال كتابه مؤكدا أن السينما اقترضت من المسرح كل سلاسل ألعاب الحضور، التي كونها لنفسه عبر التاريخ ، أما المسرح فقد راقب صعود السينما بصمت وطور ذاته تحت تأثيرها كلما كان ذلك ممكنا ، ثم في اللحظة المناسبة اقتنصها ومعها ربيبها - الفيديو - ليضمهما إلي صندوق أدواته ( أو مقتنياته ) بوصفها عنصرا مسرحيا يمكن استخدامه فى تطوير ألعاب الحضور الخاصة به، فالمسرح قام بتطويع فن الصورة المتحركة لصالحه من جهة، مثلما قام المسرح بحصد استثماراته فى أصولها ومجال حضورها من جهة أخرى.
فاعليات المهرجان
أدار الندوة الناقد أحمد خميس وشارك بمداخلات نقدية الدكتور محمد سمير الخطيب، الذي قال إن هذا الكتاب يعد كتابا فلسفيا يتحدث عن المسرح، فالفلسفة لها جناح مهم في المسرح، وأشاد بالكتاب مؤكدا أهميته في المكتبة العربية واثارته الجدل بين المسرحيين العرب.
مهرجان المسرح
كتاب "فينومينولوجيا المسرح" يتناول عدة محاور وعناوين مهمة فهو يتناول ظاهرة المسرح بين العطاء الجمالي والعطاء الاجتماعي، وأيضا يتناول الهولوجرام والمسرح والعالم تأملات في ماهية المسرح ومصيره ، وتحت عنوان ( في الظواهر المسرحية ) تحدث الكتاب في الفصل الثاني عن التقنيات الأولية لمسرح الشارع ، وحول مشروع المهرجان التجريبي ، الدمي والوعي والعالم.
وفي الفصل الثالث الذي حمل عنوان ( حالات مسرح ما بعد يناير ) تحدث عن فرضيات أولية حول حالات مسرح ما بعد يناير 2011-2014، الصعود بديلا عن الخلاص عن اضطرابات مسرح ما بعد يناير، من "ماكبث" إلى "بير السقايا" تأملات أولية في تحولات الدراما.
خلال الندوة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة