أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد جمال الدين

مراكز صناعة الشباب وتحويلها لحاضنة مجتمعية فاعلة

الأحد، 18 سبتمبر 2022 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مراكز صناعة الشباب.. قد يخيل للوهلة الأولى أن هناك خطأ ما، ولكن الحقيقة هو المقصود بالفعل العمل على صناعة الشباب وإعادة تأهيلهم من خلالها، فمراكز الشباب ليست أماكن للتجمعات الشبابية أو العائلية أو ممارسة الرياضة فقط، وإنما  يجب أن تكون نموذجا متكاملا لصناعة الشباب بشكل كامل.. صناعة تعمل على صياغة  الشباب وإعداده وفق لتطلعات الدولة المصرية، وأن يكون على قدر على تحدياتها وتطلعاتها من خلال دراسة حقيقية جادة يتم تطبيها على أرض الواقع بمعايير ومواصفات علمية، تراعى فيها الجوانب الثقافية والرياضية والإنساية بشكل متكامل، تعمل بشكل متزامن تعمل على صناعة  شخصية قادرة على  مسايرة المستقبل، شريطة أن يؤخذ فى الاعتبار الجمهور المستهدف وهو الشباب  المعروف بانطلاقه وحماسه وحبه للبساطة.
 لذلك يجب أن تتسم هذه الأليه رغم نبل أهدافها بالبعد عن التعقيد، وأن يتحول الشباب من متلقى إلى مشارك وصانع للحدث  ويتم الإستفادة بطاقات الشباب بشكل متكامل والذين يمثلون بحسب إحصائية جهاز المركزى للتعبئة والإحصاء 2021 أن عدد الشباب في الفئة العمرية (18 ـ 29سنة) بلغ 21.3 مليون نسمة بنسبة 21% من إجمالي السكان.   
 
ومن هذا المنطلق يجب أن تكون رؤية حقيقية لما يجب أن تكون عليه خاصة وأن مراكز الشباب أصبحت تمثل أهمية كبرى ومتنفس وحيد لقطاع عريض من الشباب فى ظل ارتفاع أسعار عضويات الأندية الرياضية لذلك عملت وزارة الشباب على زيادة مراكز الشباب وتنميتها وتعزيز قدراتها والتى يبلغ عددها فى الوقت الحالى نحو 4450 مركز شباب على مستوى الجمهورية،  والتى سيزيد عددها لتبلغ فى نهاية العام الحالى إلى نحو 5000 مركز شباب على مستوى الجمهورية  لتحقيق الهدف الذى تسعى إليه وزارة الشباب والرياضة وفقا للخطة التنمية المصرية 2030 وهو الوصول بمراكز الشباب  لكل قرى مصر البالغ عددها 5655  بتواجد مراكز مؤهلة قادرة على استيعاب الشباب وفقا الخطة التى وضعتها وزارة الشباب الخاصة  بتأهيل وتطوير مراكز الشباب 2025 . 
 
والحقيقة أن المتابع المنصف لجهود وزارة الشباب فى دعم وتعزيز القدرات الشبابية يزخر بالعديد من النقاط الإيجابية المتنوعة التى تأتى  عبر تنفيذ أنشطة رياضية وهى الأساس بالطبع بجانب الأنشطة الثقافية من خلال مهرجان "إبداع" الذى يضم كافة مسابقات فنية واستعراضية وفى مجال الشعر للكشف عن المواهب وتقديمها للجمهور بجانب  العمل على تأهيل وتطوير المدن الشبابية، وبرلمان الشباب للتدريب والتثقيف السياسى وإعداد كوادر جديدة  مسلحة بالعلم والمعرفة ملمة بقضايا وطنها وتحدياتها، وللأمانة فإن ذلك لا يعد حصرا للأعمال والمشروعات الجبارة التى تعمل عليها وزارة الشباب فى الوقت الحالى وإنما هو إشارة فقط لبعض تلك المجهودات والتى تأتى فى إطار الخطة الكبرى للدولة المصرية الجديدة خطة التنمية 2030 . 
 
وعلى على الرغم من هذه الجهود المتميزة إلا أننا كمتابعين مثمنين لتلك الجهود الإيجابية نرجو العمل  على تكثيف الاهتمام بالجوانب الثقافية والفنية والإبداعية، وتنظيم مسابقات بشكل أكير للكشف عن الموهوبين  والمبدعين فى مجال الشعر والرسم والغناء، وأن يكون هناك اهتمام بشكل خاص  بالأرياف والقرى وأن يتم تنظيم هذه المسابقات هناك فى القرى النائية بشكل مكثف  بجانب العمل أيضا على اكتشاف أدوار جديدة لمراكز الشباب من خلال العمل  على تنفيذ مشروع كبير   يراعى فيه الجوانب الثقافية بتعريفاتها المختلفة ويضم إليه أيضا الجانب الأقتصادى من خلال العمل على تأهيل الشباب لسوق العمل من خلال دورات متخصصة يشرف عليها متخصصين متمرسين  يعقبها عقد شراكات وبروتوكولات مع  الهيئات الصناعية والشركات وتنظيم مؤتمرات  لها داخل مراكز الشباب بهدف توفير فرص العمل للشباب وبذلك  يمكن القول على أن مركز الشباب حاضنة فاعلة مجتمعية.   
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة