فى ظل انتشار تريند "المرأة غير ملزمة" نجد نساء تحفر بأظافرها على صخرة الكفاح لتسطر أسمائهن من ذهب فى صفحات الواقع بظروفه الاقتصادية، ولم تكتفى بتربية الأبناء والقيام بمهام العمل داخل المنزل بل تقمن أيضا بالبحث عن فرص العمل وتحمل أعباء إضافية لتقف يدا بيد سند وظهر لزوجها وأحيانا هناك من تعول الأسرة بالكامل اما لمرض الزوج أو لكونه عاطل أو مسجون أو مسافر، وليس لديهن سوى بعض من الخبرة فى بعض المجالات وتعمل على ثقل نفسها وخبرتها وتوسع من انشطتها لتصبح رائدة للعمل وليست فقط ربة منزل.
من هنا يقدم "اليوم السابع" نموذج مشرف فى احدى صفحات الكفاح وحكاية جديدة تجعلنا نقف فخورين بنساء محافظة بورسعيد المكافحات، للسيدة هبة توفيق السيد والتى قامت بتخصيص غرفة فى منزلها الذى تقطن فيه بمدينة بورفؤاد لتجهيز الفطائر والحلويات وبيعها عبر صفحة تجارية لها أسستها لعرض منتجاتها على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.
وقالت"هبة" :" أعمل لمدة 12 ساعة يوميا منذ الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساءا، دون كلل أو ملل، حيث بدأت مشروعى بـ200 جنيه فقط، وفى البداية اشتريت" فرن غاز" لخبز فطائرى والتى تتنوع ما بين الفطير المشلتت والقرص الفلاحى ومختلف الفطائر حلو وحادق، ثم انشأت صفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك للترويج لمشروعى، ومع انتشار الكورونا العمل أصبح ضعيف والاقبال على الشراء اقل عما بدأت، ثم عاد الإقبال مرة أخرى بعد انتهاء ازمة كورونا، والآن أتممت العالمين والنصف فى مشروعي.
وأضافت السيدة المكافحة قائلة:" بعدها فكرت فى أن اكبر مشروعى ففكرت اشترى فرن ثانى بجانب ما أعمل به، وقمت بالاقتراض من جمعية تنمية المشروعات الصغيرة، الذين ساعدونى ودعمونى كثيرا.
وأوضحت " هبة" قائلة :" أسرتى أكبر داعم لى وفخورين بى الحمد لله لانى أعمل بجهد ورغم التعب الإ اننى استطيع الحصول على الأموال وما يلزمنا، حيث كنت فى البداية أجهز تلك الفطائر والقرص والمخبوزات لأسرتى وعائلتى والتى لاقت قبول واستحسان الجميع فبدات اتعلم من خلال قنوات الطبخ والحلويات على الإنترنت واستطعت أن أساعد نفسى واروج لمشروعى من خلال صفحتى على الفيس بوك واستخدمت الاستخدام الأمثل فى ذلك، فكل امرأة تستطيع أن تعلم وتساعد نفسها وتحقق ذاتها بنفسها دون مساعدة من أحد.
وأشارت إلى أن المشروع جميل ولابد على كل سيدة أن تقف بجانب زوجها وتساعده على تحمل أعباء الحياة بأن تفكر فى مشروع بسيط تستطيع من خلاله كسب الأموال وتحسين أوضاعه واوضاع اسرتها، وتستطيع ربة المنزل أن تلجأ إلى جميعات تمويل المشروعات الصغيرة وتقترض منها ما يكفى لبدء مشروعها.
واختتمت حوارها أن مشروعها بسيط وتستطيع أى سيدة العمل فيه من منزلها، موضحة طريقة عمل الفطير المشلتت هى كالتالى احضار كيلو من الدقيق ووضع رشة ملح، معلقة سكر كبيرة، ونصف معلقة بيكنج بودر، ويتم العجن بكوب من الماء العادى من الحنفية، ويتم اضافته بالتدريج حتى لا نحتاج لإضافة دقيق زيادة، وهذه طريقة الكيلو لكننى اقوم بعجن 5 كيلو فى المرة الواحدة، وبعد أن يتم العجن نقوم بتقطيعها القطعة فى حجم البرتقالة والفطيرة الواحدة يتم تقطعها لعشر كور صغيرة والكيلو الواحد يكفى لعمل فطيرتين، ثم نتركها لترتاح لنصف ساعة، ثم نقوم بفرد العجين وتركها لترتاح مرة أخرى نصف ساعة قبل الخبز فى الفرن.
ومن جانبها قالت سميرة فوزى مدير إدارة التوعية والإعلام بجمعية تنمية المشروعات الصغيرة ببورسعيد: "لدينا سيدة لأول مرة تأخذ قرض من الجمعية لتشترى فرن جديد ونحن ندعمها ونقف بجانبها فكل سيدة تسعى لمساعدة أسرتها، وهذه السيدة قامت بتخصيص غرفة من منزلها لتفتح مشروعها وتساعد اسرتها لذلك نحن اكبر داعم لها".
وأضافت: "ننادى جميع السيدات بأن تساعد نفسها وتبدأ مشروعها ونحن نمد ايدينا لهن، ونقوم بتمويل كافة المشروعات طالما تسعى للخير ودون الحاجة لمساعدة أحد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة