"زينة وجمال ومصدر رزق".. صفاء سيدة قنائية تعمل فى صناعة الشال على النول اليدوى منذ سنوات.. تعلمت المهنة بالنظر والممارسة وتبيع المنتج للسائحين.. وتؤكد: لا تتعارض مع الأعمال المنزلية.. صور

السبت، 17 سبتمبر 2022 08:00 م
"زينة وجمال ومصدر رزق".. صفاء سيدة قنائية تعمل فى صناعة الشال على النول اليدوى منذ سنوات.. تعلمت المهنة بالنظر والممارسة وتبيع المنتج للسائحين.. وتؤكد: لا تتعارض مع الأعمال المنزلية.. صور السيدة صفاء أثناء العمل على النوال اليدوى
قنا صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مهنة تستر ولا تغنى هكذا أطلق عليها قديمًا أهالى محافظة قنا، الذين يعملون فيها وبالتحديد أهالى الجنوب، حيث اشتهرت تلك الحرفة لديهم وهى إنتاج الشال على النول اليدوى من خيوط الحرير أو الفبران والقطن، وتخصص عدد من السيدات فى الصناعة داخل البيوت ومنهم صفاء حجاج التى تعمل فى مركز الفركة أحد المراكز المتخصصة للحفاظ على الصنعة، بعزيمة وإصرار بدأت السيدة فى مشاهدة جيرانها الذى يعملون داخل البيوت منذ سنوات على أنوال داخل حفرة فى الأرض، وهو ما ولد لديها الشغف لمزاولة تلك المهنة لاسيما أنها تستر ولا تلجأ السيدات لأعمال صعبة بخلافها وتمارس داخل المنزل دون أن يراهم أحد.

وبدقة ومهارة تبدأ صفاح حجاج الجلوس على النول اليدوى الذى أتقنت العمل عليه، تعرف استخدام كل قطعة وكيفية الفك والتركيب لتستمر رحلة عطائها وإنتاج قطع متعددة من الشال الذى يباع للسائحين ولشركات البيع اليدوي، ورغم الاحتياج إلى الوقت والتحلى بالصبر إلا أن عزيمتها تغلب ما يصعب عليها وتظل لساعات حتى تنتج قطعة واحدة من الشال، أو تعدل تلك الخيوط المتداخلة التى لا تقبل الخطأ فى التركيب حتى لا تفسد ما تم إنجازه فى العمل السابق من الشال، وتلك المهارة تعلمتها عن طريق الممارسة والنظر إلى العاملات السابقات فى المركز وكذلك جيرانها فى المنطقة التى تسكن فيها واللواتى اعتدن على العمل فى تلك الحرفة المتوارثة من أجدادهم وآبائهم وفتح خطوط إنتاج مع دول عربية فى السابق مثل السودان.

وقالت صفاء حجاج، إنها بدأت العمل فى حرفة صناعة الشال على النول اليدوى منذ 7 أعوام ولكنها فى وقت سابق كانت تشاهد سيدات من جيرانها تعملن فى تلك الحرفة والتى أحبت العمل فيها، وكان العمل فى الإسناوى والحرير والسياحى، وكانت تظل ساعات تشاهدهم حتى تتعلم الصنعة، والنول الذى تعمل عليه فى تلك الفترة يختلف من النول الفرعونى الذى يوضع فى حفرة بباطن الأرض داخل المنازل، والعمل على النول من المهن الصعبة التى تحتاج أن يحب الصانع مهنته وحرفته حتى ينتج القطع المطلوبة باحترافية.

وأوضحت صفاء حجاج، عاملة فى الفركة، أن الخامات التى تعمل فيها بالوقت الحالى هو الفبران والقطن وذلك لتراجع تواجد الحرير، والأدوات الأساسية فى الصنعة هى النول والمكوك والتدوير وتركيب النول يحتاج إلى متخصص فى التركيب وليس شخص هاوي، والعمل على النول بسيط لمن يحب الحرفة لإخراج الشال، ويبدأ الصانع فى تصور الرسمة وحجمها قبل البدء، لافتًا أن المهنة أطلق عليها مهنة الستر لأن العمل يكون داخل المنزل ولا يتعارض مع الأعمال المنزلية التى يمكن أن تؤديها السيدة وتعود مرة أخرى للعمل.

وأشارت صفاء حجاج، إلى أنه فى كل عام يأتى مدربين يعملون على تدريب السيدات والعاملات لإنتاج أشكال جديدة من الفركة تواكب التطور لمدة أيام، ثم تنطلق العاملات بعدها فى تطبيق ما تم التدريب عليه وابتكار أشكال جديدة للفركة السياحى أو التى تباع محليًا، متمنية أن تظل فى تلك الصنعة طوال العمر وتطور منها وذلك لارتباطها بالعمل فى صناعة الشال.

العمل علي النول
العمل علي النول

 

تصنيع الشال اليدوي
تصنيع الشال اليدوي

 

صانعة الشال
صانعة الشال

 

صفا حجاج صانعة الفركة بقنا
صفا حجاج صانعة الفركة بقنا

 

صفاء حجاج
صفاء حجاج

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة