أمريكا تستعد لإضراب عمال السكك الحديدية.. مفاوضات فى الساعات الأخيرة خوفا من تأثيره الاقتصادى..شركة أمتراك تلغى قطارات الركاب طويلة المسافات بدءا من الخميس..مطالب بتحسين ظروف العمل وبايدن يبحث إصدار قرار تنفيذى

الخميس، 15 سبتمبر 2022 12:12 م
أمريكا تستعد لإضراب عمال السكك الحديدية.. مفاوضات فى الساعات الأخيرة خوفا من تأثيره الاقتصادى..شركة أمتراك تلغى قطارات الركاب طويلة المسافات بدءا من الخميس..مطالب بتحسين ظروف العمل وبايدن يبحث إصدار قرار تنفيذى بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى بدأت فيه الأوضاع الاقتصادية المتدهورة تهدأ فى الولايات المتحدة، ويتنفس بايدن الصعداء لارتفاع شعبيته مجددا قبل أقل من شهرين من الانتخابات النصفية، ياتى تهديد عمال السكك الحديدية بالإضراب فى مختلف أنحاء البلاد ليعكر صفو تلك الأجواء، ويضع بايدن والديمقراطيون أمام مأزق جديد.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث اتخاذ إجراء تنفيذى لمحاولة تجنب إغلاق شبكة السكك الحديدية فى البلاد، والذى من شانه أن يضر بالاقتصاد الأمريكى قبل الانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر المقبل.

 

 وأوضحت الصحيفة أن بايدن، الساعى إلى تجنب إلى الإضراب الذى من شأنه أن يفاقم من التضخم، يضغط على الشركات ونقابات السكك الحديدية للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائى المقرر لبدء الإضراب، غدا الجمعة، مع استكشاف ما إذا كان بإمكانه فعل أى شئ من جانب واحد لتهدئة مخاوف العاملين.

 

وأقحم بايدن وفريقه الاقتصادى أنفسهم فى المفاوضات التى أجريت فى الساعات الأخيرة بين النقابات العمالية والشركات الكبرى فى السكك الحديدية، حيث يسود خلاف بين الطرفين بشأن الإجازات المرضية وجدول العمل. وتصر جماعات العمال على أن يصبح العاملين قادرين على أخذ وقت غير مدفوع لزيارة الطبيب، وهو الطلب الذى ترفض الشركات تلبيته.

 

وأعلنت شركة أمتراك أنها ستلغى بدءا من الخميس كل قطارات الركاب طويلة المسافات من أجل تجنب تقطع السبل بالناس، نظرا لأن العديد من قطاراتها تعمل على مسارات تديرها شركات الشحن.

 

 وقد صوت أضاء اتحاد نقابى لعمال السكك الحديدية، توصل قادته إلى اتفاق مبدئى مع شركات الشحن، لرفض الاتفاق، مما يشير إلى صعوبة أكبر فى المفاوضات القادمة.

 

وتقول نيويورك تايمز إن الإضراب الذى يلوح فى الأفق قد وضع بايدن فى موقف صعب فى لحظة حرجة، فى ظل الاقتراب السريع للانتخابات النصفية التى ستحدد ما إذا كان الديمقراطيون سيحتفظون بأغلبيتهم فى الكونجرس، والتضخم الذى أدى خلال الفترة الماضية إلى تآكل الدعم للرئيس. وأصبح بايدن، الذى طالما كان داعما لقادة العمال والنقابات العمالية، عالقا بين مساعيه الطويلة للحد من أزمة سلاسل التوريد فى عصر الوباء، والتى ساعدت على زيادة التضخم، وجهوده للاستمرار فى كسب الدعم الحماسى من النقابات العمالية.

 

ونتيجة لذلك، يحاول بايدن السير على خط حذر، ويتحامل لإخبار كلا من النقابات والشركات بان أمامهم التزام للرأى العام بمواصلة خدمات السكك الحديدية. وفى حين أنه دفع لتصعيد قوة العمل المنظم خلال الوقت الذى قضاه فى المنصب، إلا أنه قلق من الإضرار بالعملاء الأمريكيين والاقتصاد الذى ربما يشهد قصورا وارتفاعا فى الأسعار، حتى لو كان الإضراب وجيزا.

 

وكان بايدن قد قام بمحاولات يوم الاثنين الماضى بمهاتفة قادة الجانبين لحثهم على التوصل إلى اتفاق والتأكيد على نفس الرسالة لكلا الجانبين، بحسب ما قال أشخاص مطلعون على المناقشات. وهذه الرسالة هى أن الإضراب بالعملاء وقطاع عريض من الناس والأعمال عبر أنحاء الولايات المتحدة، والحل التفاوضى هو أفضل الطرق لتجنب هذا الإضراب.

 

 واستضاف وزير العمل الأمريكى مارتن والش ومسئولو البيت الأبيض اجتماعا بين قادة الشركة والنقابات العمالية فى واشنطن فى محاولة للتوصل إلى اتفاق قبل يوم الجمعة، حيث تنتهى فترة الهدوء الفيدرالية من أجل المفاوضات. ويمكن أن يذهب العمال فى الإضراب على الفور، على الرغم من أنهم قد لا يفعلوا هذا بشكل تلقائى.

 

 وتعثرت المحادثات بسبب شكاوى النقابات بشأن ظروف العمل التى يواجهها الموظفون الذين يشغّلون ثانى أكبر وسيلة لنقل البضائع فى البلاد، بما فى ذلك نوبات العمل الطويلة والعقوبات للإبلاغ عن إجازة مرضية أو الذهاب للطبيب. وناقش مساعدو بايدن ما إذا كان يمكن أن يتخذ شكلا من أشكال الإجراءات التنفيذية لضمان ظروف أفضل لعمال السكك الحديدية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة