وأشارت "الأسوشيتد برس" إلى أنه في الوقت الذي يحذر فيه عدد من المحللين من احتمالية امتداد المواجهات المسلحة لشهور قادمة، يرى آخرون أن الأمور قد لا تسير على هذا النحو في المستقبل، حيث تتأرجح عزائم القتال ما بين ضعف وقوة بين الحين والآخر، ولا تتحول إلى تطورات "كبيرة ومفاجئة" تغير مسار الحرب.

 

ولفتت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية إلى أن القوات الأوكرانية قد تمكنت الاثنين من استعادة مزيد من الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية، وأنها أجبرت القوات الروسية على التقهقر صوب الحدود الشمالية الشرقية في عدد من مناطق المواجهة، وتوقعت الوكالة الأمريكية أن يسفر تواصل عمليات القتال التي تقوم بها القوات الأوكرانية إلى تسريع عمليات انسحاب القوات الروسية من أراضي أوكرانيا.


ونقلت "الأسوشيتد برس" -في تقرير عاجل لها- مشاهد مصورة من رفع الإعلام الأوكرانية على المدن والمناطق المحررة مؤخرا، وقالت إن عدد المراكز السكنية التي استطاعت القوات الأوكرانية تحريرها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 20 تجمعا سكنيا تعادل في مساحتها الإجمالية مساحة العاصمة البريطانية لندن وضواحيها "لندن الكبرى"، مستشهدة في ذلك بالتقارير الخاصة بمتابعة الموقف العسكري في أوكرانيا الصادرة عن وزارة الدفاع البريطانية قبل قليل.


وقالت "أسوشيتد برس" إن معنوات القوات الأوكرانية "مرتفعة"، وأن الانتصارات الأخيرة قد صعدت من عزيمتها على مواصلة القتال حتى النصر، في وقات تتصاعد فيه انتقادات عامة للأداء العسكري الروسي وهي انتقادات نادرة الحدوث في روسيا.


ونقلت "أسوشيتد برس" عن قادة محليين في المقاومة الأوكرانية قولهم إن القوات الروسية المنسحبة قد نفذت عمليات اعتداء على المدنيين الأوكران، على غرار ما فعلته القوات الروسية في أهالي المناطق الأوكرانية التي اجتاحتها.


وقال أوليج سينبوف محافظ منطقة شمال شرق خاركييف للأسوشيتد برس: "استطاعت قوات المقاومة الأوكرانية دحر القوات الروسية إلى خطوط تماس الحدود الروسية الأوكرانية في عدد من محاور القتال".


وتشير التقارير الواردة من مناطق القتال إلى أن التشكيلات العسكرية الروسية في منطقة خاركييف قد بدأت في المناورة إلى الخلف اعتبارا من يوم الأحد من منطقتين في خاركاييف، إلا أن مصادر عسكرية روسية قالت إن القوات الروسية التي تناور إلى الخلف سيتم إعادة تجميعها في المنطقة الشرقية في إقليم دونتسيك.