أعرب الكاتب والمترجم حسن الحديدى عن سعادته بفوزه بجائزة خيرى شلبى عن روايه "أيام الرخص – حكاية قديمة جدا" مؤكدًا أنه تقدم إلى المسابقة لاختبار قدرته على الكتابة، ولم يكن يتوقع المنافسة والفوز.
وقال حسن الحديدى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، كان الفوز مفاجئًا، بل إن وجود الرواية في قوائم المنافسة كان مفاجئًا أيضًا، والرواية التي تدور أحداثها في إحدى القرى في النصف الأول من القرن العشرين، لذا فهى تقترب بشكل أو بآخر من عالم خيرى شلبى.
حسن الحديدى
وأكد حسن الحديدى أن الفوز بجائزة خيرى شلبى جعله متأكدا من الطريق وزاده حماسا لاستكمال روايته الثانية التي بدأ فيها، والتي يختلف عالمها تماما عن الرواية الأولى فجانب منها يتعلق بالثقافة الألمانية.
وحسن الحديدى معروف بترجماته عن الألمانية وهو يعمل حاليا على ترجمة رواية للكاتب النمساوى "يوزِف رُوت" بعنوان "حكاية الليلة الثانية بعد الألف"، ووسبق وترجم لنفس الكاتب من قبل روايتين قصيرتين هما "أسطورة السكير المقدس" و "مصير ناظر المحطة" صدرتا عن دار المحروسة فى عام 2020، كما صدرت لى من قبل ترجمات لكتاب آخرين: مثل رواية "خبز السنوات الأولى" للكاتب الألمانى "هاينريش بُل"، ورواية "يعقوب فون جونتن" للكاتب السويسرى "روبرت ﭬـالزر"، بالإضافة إلى كتاب يضم مختارات قصصية لفرانتس كافكا بعنوان "فى مستعمرة العقاب وقصص أخرى".
يذكر أن جائزة خيرى شلبى للعمل الروائى الأول أعلنت، أمس، نتيجة مسابقتيها لهذا العام 2022، الدورة الثالثة التى تحمل اسم الفنانة إيمان خيرى شلبي، وقد فاز بجائزة العمل الروائى الأول الكاتب حسن الحديدى عن روايته "أيام الرخص – حكاية قديمة جدا"، على أن تتم طباعة العمل الفائز، بينما فاز بجائزة النقد الأدبى الدكتور أحمد محمد الصغير عن دراسته "العالم القصصى عند خيرى شلبي- أسباب للكى بالنار نموذجًا"، وقد فاز بجائزة نقدية.
وسوف يتم تسليم الجائزيتين وتوقيع عقد نشر الرواية الفائزة يوم الإثنين المقبل 12 سبتمبر الذى يتزامن مع الذكرى الأولى لرحيل الفنانة إيمان خيرى شلبي، مؤسسة الجائزة.
وقد ضمت لجنة تحكيم جائزة الرواية هذا العام كلا من الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى الحديث بجامعة القاهرة، والروائى عادل عصمت، والروائية منصورة عز الدين، حيث أجمع ثلاثتهم على تميز الرواية الفائزة وجاء فى حيثيات الفوز: "تدور أحداث الرواية فى عالم القرية، فى زمن مرجعى مرتبط بالعقود الأولى من القرن الماضي، نتابع حركة واسعة بين عدد كبير من الشخصيات، فى زمن دوري، حيث الولادة والنمو والعلاقات والأزواج والتفتح والتكوين والموت، باستخدام راوٍ عليم، لكن البناء قائم على "التقطيع" بعناوين جانبية، مع ولع بالحكايات، والنص التعريفي، وتعدد الروايات عن الواقعة الواحدة، ونزوع استطرادى فى بناء يسمح بهذا حيث يمكن إضافة أو حذف بعض الحكايات. رواية مكتملة النضج، متماسكة اللغة والبناء، متداخلة الحكايات بسلاسة شديدة ولغة جزلة، تنبئ عن كاتب مهم صاحب تجربة ثرية ونفس روائى حقيقي".
وكانت القائمة القصيرة للجائزة التى تم إعلانها فى 21 يوليو الماضى قد ضمّت خمسة أعمال هي: "أبواب نجية" للكاتبة شيماء أحمد غنيم، و"أطفال الشاي" للكاتبة مروى على الدين، و"أيام الرخص" للكاتب حسن الحديدي، و"خرائب دائرية" للكاتبة نسرين زغلول، و"ذو القبعة الحمراء" للكاتبة إيمان أبو غزالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة