زارت الملكة إليزابيث الثانية، التى رحلت مؤخرًا، أكثر من 20 دولة أفريقية خلال فترة حكمها، والتى شهدت انتهاء الإمبراطورية البريطانية واستقلال دول القارة، واستمر الارتباط الخاص ببريطانيا من خلال كومنولث الأمم الذى قادته الملكة وكانت هناك علاقة وثيقة - وأحيانًا معقدة - بين النظام الملكى البريطانى وأفريقيا ما بعد الاستعمار.
والبداية من جنوب أفريقيا إذ قدمت الأميرة إليزابيث وهى شابة بثًا إذاعيًا من حدائق مقر الحكومة فى كيب تاون بجنوب إفريقيا فى عيد ميلادها الحادى والعشرين، وكرست حياتها لخدمة الكومنولث.
وقالت فى البث وفقا لبى بى سى: "فى كل مكان سافرت إليه فى هذه الأراضى الجميلة بجنوب إفريقيا ... لقد تم اصطحاب والدى وأختى إلى قلب شعوبهم وجعلنا نشعر بأننا فى المنزل هنا تمامًا كما لو كنا نعيش حياتنا بينهم جميعًا ".
ونزلت إليزابيث الثانية فى فندق تريتوبس فى كينيا مع زوجها دوق إدنبرة عام 1952، وفى اليوم التالى لالتقاط هذه الصورة، سمعت نبأ وفاة والدها الملك جورج السادس وأنها ستصبح ملكة.
وزارت إليزابيث الثانية نيجيريا لأول مرة فى عام 1956 عندما كانت لا تزال مستعمرة بريطانية. تم تصوير الملكة هنا مع الزعيم أوبا أدينجى أديل الثانى فى لاجوس، كما زارت كالابار وإنوجو وجوس وكادونا وكانو وبورت هاركورت.
كما رقصت الملكة إليزابيث الثانية مع كوامى نكروما، أول رئيس لغانا ورئيس حركة إنهاء الاستعمار خلال زيارتها عام 1961، بعد أربع سنوات فقط من استقلال غانا، وقد رقصت على أنغام رائعة مؤلفة خصيصًا لهذه المناسبة تسمى "أهلا بكم جلالة الملكة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة