متحف إثراء بالسعودية يعرض المسار الدقيق لهجرة النبى محمد من مكة إلى المدينة

قبل أربعة عشر مائة عام، قام النبي محمد برحلة استمرت ثمانية أيام عُرفت بالهجرة. في مواجهة الاضطهاد الديني في مسقط رأسه مكة، قاد أتباعه في رحلة بطول 400 كيلومترا عبر الصحراء إلى المدينة المنورة، محققا "الهجرة" الحدث الأبرز فى تأسيس الدولة الإسلامية، ويمثل نقطة انطلاق التقويم الإسلامي.

ويقام حاليا معرض كبير في مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية في الظهران، بالمملكة العربية السعودية - المعروف باسم متحف إثراء - يسير على خطى النبى محمد،  فهو يجمع بين أحدث الأبحاث حول المسار الدقيق للهجرة والمعارض السمعية والبصرية الغامرة التي ستسمح للزوار بتجربتها بأنفسهم، وفقا لموقع ارت نيوز بيبر.

معرض بالسعودية يقدم رحلة الهجرة للنبى محمد من مكة إلى المدينة

يقول إدريس تريفاثان، أمين المتحف للفن والثقافة الإسلامية: "لم يكن هناك أبدًا معرض أو فيلم وثائقي أو فيلم حول هذا الموضوع ومن الصعب التأكيد على أهمية القصة للمسلمين في جميع أنحاء العالم". "إنها حقًا قصة تأسيسية لأكثر من مليار شخص حول العالم، لذلك كان من المدهش اكتشاف أنه لم يتم إنشاء أي شيء عن هذا الحدث من قبل."

"على خطى الرسول"، قام عبد الله حسين القاضي، أحد المراجع العالمية الرائدة في مجال الهجرة، بالبحث المستفيض والعمل الميداني قضى القاضي عقودًا في الدراسة والسفر في الطريق المحدد الذي سلكه النبي وأصحابه عبر الصحراء، بالإضافة إلى استكشاف القصة الأوسع والحياة وإرث هذه الرحلة. بالنسبة للمعرض، سافر مخرج الفيلم أوفيديو سالازار في الطريق وقام بتصوير المناظر الطبيعية بتفاصيل غير مسبوقة باستخدام التصوير الفوتوغرافي بطائرات بدون طيار وكاميرات الأشعة تحت الحمراء القريبة والتصوير الفوتوغرافي بفاصل زمني.

رحلة الهجرة للنبى محمد من مكة إلى المدينة

يقول تريفاثان: "عندما يفكر الكثير من الناس في المملكة العربية السعودية، فإنهم يفكرون في الكثبان الرملية". "حتى المسلمين عندما يفكرون في رحلة الهجرة، فإنهم سيفكرون في الصحراء التي قد تجدها هنا في المنطقة الشرقية. لكن في الواقع طريق الهجرة جبلي للغاية وصخري للغاية. إنه مشهد مثير بشكل لا يصدق، ومتنوع بشكل لا يصدق ".

جانب من المعرض

تم ترتيب المعرض في ثمانية أقسام لكل يوم من أيام الرحلة الثمانية. بالإضافة إلى التركيبات والأفلام السمعية والبصرية الغامرة، يستكشف المعرض الثقافة المادية لمكة والمدينة المنورة قبل الإسلام، من خلال مجموعة من القطع الأثرية من مجموعة إثراء الخاصة والمستعارة من المؤسسات بما في ذلك المتحف الوطني في الرياض. يتم استكمال هذه اللجان الجديدة من قبل فنانين وحرفيين من جميع أنحاء العالم - بما في ذلك الهند وباكستان وسوريا والأردن وإسبانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وأفغانستان.