احتفت جائزة نوبل العالمية، بذكرى ميلاد العالم الفيزيائى إرنست أورلاندو لورنس، الحائز على جائزتها، والذى ولد فى مثل هذا اليوم، 8 أغسطس لعام 1901، ورحل عن عالمنا فى 27 أغسطس لعام 1958.
وأشارت جائزة نوبل العالمية، عبر حسابها الرسمى على منصة التغريدات "تويتر" إلى أن إرنست أورلاندو لورنس تمكن فى في عام 1929، من تطوير جهازا يستخدم المجالات الكهربائية والمغناطيسية لتسريع البروتونات إلى سرعات عالية في مسار حلزوني الشكل قبل أن تصطدم بالهدف، أصبحت هذه الأداة الجديدة معروفة باسم السيكلوترون.
ويقوم جهاز "السيكلوترون" وهو "مسارع بروتونات وجسيمات دون ذرية حلقي الشكل" على فصل نظائر اليورانيوم ضمن ما عرف باسم مشروع مانهاتن، وهو ما ساهم في إنتاج السلاح النووي في الحرب العالمية الثانية، وبهذا فقد ساهم "لورنس" باكتشافه في صنع أول قنبلة ذرية.
وفى عام 1939 حصل إرنست أورلاندو لورنس على جائزة نوبل في الفيزياء عن اختراعه للسيكلوترون وما أتبع ذلك من تطبيقات، وحاز عام 1957 جائزة إنريكو فيرمي لإسهاماته في ميدان الفيزياء النووية.
تلقى إرنست أورلاندو لورنس تعليمه في جامعات داكوتا الجنوبية ومينيسوتا وشيكاغو ويال، وعين أستاذا مساعدا للفيزياء بجامعة كاليفورنيا عام 1927، وغدا أستاذا فيها عام 1930، وفي العام التالي أسس مخبر الإشعاعات بجامعة بيركلي، وسمي مديرا له عام 1936. ويتألف السيكلوترون، من نصفي علبة معدنية بشكل الحرف D، يوضعان وجها لوجه، حيث تفصل بينهما مسافة صغيرة، يطبق عليهما فرق كمون متناوب ذو تردد عال يصل إلى عدة ملايين هرتز، وهنا يكون الحيز الواقع داخل نصفي العلبة معزولا عن تغيرات الفولتية بين حافتيهما المتقابلتين بخلاف الفجوة بينهما، ويطبق عموديا على العلبتين كذلك حقل مغناطيسي شديد.
وتخضع الجسيمات المشحونة المنطلقة من منبع الأيونات بين حافتي نصفي العلبة إلى حقل كهربائي يكسبها سرعة متزايدة في كل مرة تجتاز فيها الجسيمات الفجوة بين نصفي العلبة، وترسم الجسيمات مسارات دائرية متزايدة في نصف القطر بفضل الحقل المغنطيسي الشديد العمودي عليها.
وعندما يقترب نصف قطر الدائرة التي ترسمها الجسيمات من نصف قطر العلبة يطبق على مسرى electrode ملاصق لجدارها جهد مناسب وتخرج الجسيمات المسرعة من فتحة في جدار المسرع لتصطدم بهدف خارجي، ولتجري تفاعلات نووية تقود إلى توليد نظائر مشعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة