ألقت الشرطة الهندية القبض على أوم براكاش، 65 عاما، الذي يعد من "أكبر المجرمين المطلوبين للعدالة" في الهند، بعد اختبائه لمدة 30 عاما.
أوم براكاش، موظف سابق في الجيش الهندي، ومطلوب القبض عليه بتهمة القتل والسرقة، لكنه اختبأ 30 عاما على مرأى من المجتمع في ولاية أوتار براديش.
وحظي براكاش بحياة جديدة تماماً وبوثائق رسمية جديدة، كما أنه تزوج امرأة من تلك المنطقة ورُزق بثلاثة أطفال.
وأوضحت الشرطة، أن أوم براكاش مارس الكثير من المهن والأعمال حتى لحظة اعتقاله، حيث عمل سائق شاحنة، وكان يتجول في القرى المجاورة كعضو في فرقة لأداء الأغنيات في المناسبات الدينية، كما مثّل في 28 فيلماً محلياً قليل الكلفة.
أوم براكاش معتقل حالياً ولم يعلق على الاتهامات الموجهة له، لكن مساعد المفتش، فيفيك كومار من فريق العمل الخاص في هاريانا، والذي كان جزءاً من الفريق الذي ألقى القبض عليه، قال إن أوم باراكاش يلقي باللوم على شريكه في جريمة قتل وقعت في عام 1992.
وقالت راجكوماري، زوجة براكاش، إنهم لا يزالون في حالة صدمة، وأنهم لا يعرفون عن "ماضيه الإجرامي المزعوم" وأنهم يحاولون فهم ما يجري حولهم.
وتقول راجكوماري: "تزوجته في عام 1997 دون أن أعلم أنه متزوج ولديه أسرة في هاريانا".
تقول الشرطة، إن أوم باراكاش أخبرهم عقب احتجازه، أنه عاش في المعابد في ولايتي تاميل نادو وأندرا براديش في الجنوب، في العام الأول بعد جريمة القتل المزعومة.
بعد ذلك بعام، عاد إلى شمال الهند، ولكن بدلاً من العودة إلى موطنه، استقر على بعد 180 كيلومتراً في غازي آباد، حيث عثر على وظيفة وعمل سائق شاحنات.
منذ عام 2007، أدى باراكاش أدوارا صغيرة في الأفلام المحلية باللغة الهندية، حيث أدى في أحدها دور مختار القرية، وشخصية شريرة وحتى رجل شرطي، وكان يتكلم في الحوارات ويهتم بالأغاني.
في عام 2020، بعد عام من تشكيل هاريانا لفرقة عمل خاصة للنظر بشكل أساسي في قضايا الجرائم المنظمة ومصادرة المخدرات والإرهاب وتلك التي تنطوي على أنشطة عابرة للحدود أعيد فتح ملف أوم باراكاش.
وضعته السلطات على قائمة "المطلوبين" وأعلنت عن مكافأة قدرها 25000 روبية (315 دولارا) مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وقبل شهرين، زارت الشرطة قرية ناراينا و"تحدثت إلى أشخاص في الخمسينيات والستينيات من العمر، والذين قد يملكون معلومات عن أوم باراكاش".
هذا هو المكان الذي حصلوا فيه على الخيوط الأولى للأدلة، وهو أن أوم باراكاش قدم إلى هذه القرية منذ حوالي عقدين من الزمن وأنه قد يكون مقيماً في مكان ما في أوتار براديش.
في رحلتهم الثانية، وجدوا رقم هاتف مسجل باسم أوم باراكاش وتمكنوا أخيراً من تتبع عنوانه الجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة