طه حسين والعقاد.. هل ظلمت شهرتهما كاتبا مثل زكى مبارك؟

الجمعة، 05 أغسطس 2022 03:00 م
طه حسين والعقاد.. هل ظلمت شهرتهما كاتبا مثل زكى مبارك؟ زكى مبارك
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، الذكرى الـ130 على ميلاد الكاتب الكبير زكى مبارك، إذ ولد في مثل هذا اليوم 5 أغسطس عام 1892، وهو أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك، درّس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية.
 
حصل زكي مبارك على شهادة الأهلية من الجامع الأزهر عام 1916، وقرر بعدها أن يلتحق بكلية الآداب بالجامعة المصرية، حيث تخرج فيها وحصل على درجة الليسانس عام 1921، وأكمل بعد ذلك دراساته العليا لينال درجة الدكتوراه في الأدب من الجامعة ذاتها عام 1924، ولم يقف زكي مبارك عند هذا الحد، لكنه سافر إلى باريس والتحق بمدرسة اللغات الشرقية وحصل منها على دبلوم الدراسات العليا في الآداب عام 1931، وواصل مبارك مسيرته العلمية بالحصول على الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام 1937.
 
لم ينل زكي مبارك حظه من المناصب نتيجة لسببين رئيسين، أولًا: معاركه الأدبية مع أقطاب عصره كطه حسين، وعباس العقاد، والمازني وغيرهم، ثانيًا: تفضيله الابتعاد عن التيارات الحزبية المالئة للقصر والنفوذ البريطاني؛ لذلك سافر الرجل إلى العراق، وهناك مُنح "وسام الرافدين" في عام 1947، وقد كتب مبارك طوال مسيرته الأدبية 45 كتابًا، منها كتابان باللغة الفرنسية. وقد توفي مبارك عام 1952 ودفن في مسقط رأسه.
 
بالرغم من حصوله على الدكتوراه ثلاث مرات وتأليفه أكثر من أربعين كتابا، وقد أتيح له أن يعمل في الجامعة المصرية، وعمل في الجامعة الأمريكية وعين مفتشاً للمدارس الأجنبية في مصر لكنه لم يستقر في هذه الوظيفة وأخرج منها بعد أن جاء النقراشي وزيرا للمعارف والدكتور السنهوري وكيلا للوزارة.
 
قال عنه العقاد: هو كاتب بلا شخصية ولا طابع، وقال عنه إبراهيم المازنى: إنه لو أخلى كتابته من الحديث عن زكى مبارك لكان أحسن مما هو عليه، أما أحمد حسن الزيات فقد أنصفه وأثنى عليه، وقال عنه: إنه لون من ألوان الأدب المعاصر ولا بد منه ولا حيلة فيه، هو الملاكم الأدبى في ثقافتنا الحديثة.
 
وصفه الأديب محمود تيمور بقوله: هو كشكول حى مبعثر بل مسرحية مختلطة فيها مشاهد شتى من مأساة وملهاة أو لكأنه برج بابل ملتقى النظائر والأضداد، أما الدكتور طه حسين فقال عنه: إنه الرجل الذي لا يخلو إلى قلمه إلا احتال على رأسه عفريت.
 
تروى الإذاعية كريمة زكى مبارك أن والدها لم ينل حقه من الاحتفاء والتكريم فهو تعرض لظلم كبير ولذلك قامت بجمع ونشر بعض مؤلفاته التي لم ينشرها ومنها "مجنون سعاد، زكى مبارك ناقدا، بين آدم وحواء"، وإلى جانب عدة دواوين شعرية من بينها "أطياف الخيال، أحلام الحب، قصائد لها تاريخ".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة