في عام 2019 منحت حكومة جزر البهاماس ترخيصًا لاستكشاف حطام سفينة مارافيلاس منهية تنقيب بعثات إنقاذ حطام السفينة التي كانت قائمة منذ عام 1999 حيث صارت الحكومة الباهامية تمتلك الشركة وتدير المتحف الذي سيتم افتتاحه قريبًا ، والذي يضم اكتشافات ، بالإضافة إلى كنوز التاريخ والثقافة المحلية.
تم بناء سفينة مارافيلاس في مقاطعة جويبكوزا وهي اليوم جزء من مجتمع الباسك المتمتع بالحكم الذاتي في شمال إسبانيا ، خلال أربعينيات القرن السادس عشر، سُميت السفينة على اسم تمثال للسيدة العذراء من القرن الثالث عشر كان موجودًا في دير كرملي في مدريد اشتهر بمعجزاته، كانت السفينة تتميز بطابقين ، ومصلى للقداس ورأس تمثال أسد ذهبي، وكان في حوزتها شحنات ملكية وخاصة وكنوز مهربة وفقا لمجلة سميثسونيان.
كان هناك حوالي 650 شخصًا مزيج من المسافرين والتجار وأفراد الطاقم على متن مارافيلاس خلال رحلتها الأخيرة حطمتها الأمواج الهائلة إلى أشلاء بينما أمسك معظم الركاب بالحطام العائم وانجرفوا بعيدًا ، ولم يروا البر مرة أخرى أبدًا، فيما تشبث حوالى 150 بقطع من الهيكل التى كانت لا تزال فوق الماء وفى النهاية بقي 45 فقط على قيد الحياة.
لم يكن لدى الإمبراطورية الإسبانية أي نية لترك كنوز ملكية في قاع المحيط لكن بين عامي 1656 و 1679 ، أرسلت إسبانيا عشر بعثات لإنقاذ موقع الحطام. جربت السفن الإنجليزية والفرنسية والهولندية والباهامية حظها مع الحطام في أواخر القرنين السابع عشر والثامن عشر. ضرب صيادو الكنوز الحديثون الموقع بين السبعينيات وأوائل التسعينيات، وعلى مدى ثلاثة قرون ، تم إنقاذ عدد غير معلوم من السبائك الفضية والعملات الذهبية.
اكتشف خبراء أن بعض الباحثين عن الكنوز الإسبان بذلوا جهودًا كبيرة لإخفاء الثروة الغارقة حيث قام الكابتن إيريارت بإخفاء الذهب من عملية الإنقاذ عام 1657 وحُكم عليه بالإعدام شنقًا وفي عام 1661 ، رفع التاج الإسباني دعوى قضائية ضد خوان سوموفيلا دي تيخادا وغاسبار دي لوس رييس بالاسيو لفشلهما في إعلان استرداد مليون بيزو من الحطام، وعلى مر القرون ، قام عدد لا يحصى من الغواصين المحظوظين بحشو جيوبهم بالعملات المعدنية من الموقع.
وسرعان ما ظهرت مجموعات من الحطام الثقافي: شظايا من جرار الزيتون الإسبانية والخزف الصيني ، والأشرطة الحديدية المستخدمة لتجهيز المدافع على أسطح المدافع ، وزجاجات النبيذ الزجاجية ، ومقابض السيوف ، والعملات الفضية ، وأنابيب التبغ ، والمجوهرات وتتضافر هذه الاكتشافات معًا كدليل على العصر الذهبي لإسبانيا ، وهو عصر ازدهار للفن والاستكشاف الذى امتد منذ 1500 ميلادية إلى 1681 ميلادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة