شيخ الأزهر: محاولات القضاء على الشرق ثقافيا تبدأ من زعزعة اللغة العربية

الأربعاء، 31 أغسطس 2022 02:54 م
شيخ الأزهر: محاولات القضاء على الشرق ثقافيا تبدأ من زعزعة اللغة العربية جانب من اللقاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بمقر مشيخة الأزهر، الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك، ودعوة فضيلته لزيارة مقر منظمة الإيسيسكو فى المغرب، وتوقيع اتفاقية تعاون مشترك مع الأزهر الشريف فى المجالات التربوية والثقافية وسبل الحفاظ على الهوية العربية. 

 

ورحب فضيلة الإمام الأكبر بدعوة المدير العام لمنظمة الإيسيسكو لزيارة المنظمة، مؤكدًا ضرورة تضافر جهود المؤسسات العربية فى مجالات التربية والثقافة من أجل تعزيز هويتنا العربية والإسلامية، مصرحا "إن المؤسسات التربوية والثقافية فى وطننا العرب مطالبة بالنزول إلى أرض الواقع والمشاركة فى إطفاء الصراعات والنزاعات الداخلية، وتعزيز الهوية العربية، والاستمرار فى الاضطلاع بدورها فى الحفاظ على الشباب والنشء العربى، وتعزيز انتشار اللغة العربية، ومواجهة طوفان الثقافة الغربية ودعوات الانفلات الأخلاقى، وتنحية القيم الدينية والأخلاقية. 

 

وأضاف فضيلته "إن محاولات القضاء على الشرق ثقافيًا تبدأ من زعزعة اللغة العربية فى مجتمعاتنا؛ وبخاصة بين فئات الشباب، واستبدالها بلغات أجنبية دخيلة ومصطلحات وكلمات يقاس بها موقع الإنسان الشرقى ومستوى ثقافته بين أقرانه، يليها إدخال أمراض مجتمعية على أنها ثقافات جديدة تحت مظلة الحريات واحترام الآخر كالدعوة لنشر الشذوذ، وكل ذلك يتم باستخدام أدوات ومنصات إعلامية يدفع اشتراكها وتمويلها الإنسان الشرقى والعربى نفسه. 

 

وأوضح شيخ الأزهر أننا مطالبون بالثبات على مستويين؛ مستوى المحافظة وعلى مستوى المواجهة، فلا يمكننا قبول ما تحمله كل هذه الغيوم السوداء التى تأتينا تحت لافتة "تعدد الثقافات"، كما أنه يجب علينا المحافظة على مصادر قوتنا، ونشرها وتعزيزها، وصناعة قائمة من الرواد العرب والقدوات العربية القادرة على إلهام الشباب، والتضامن والتكاتف من أجل إعداد استراتيجية عربية وبرنامج عربى متخصص للحفاظ على الهوية العربية وتعزيز التمسك بالقيم الدينية. 

 

من جانبه، أعرب الدكتور سالم بن محمد المالك عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتبادل الحديث حول عدد من الموضوعات التربوية والثقافية، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف مصدر فخر لكل عربى ومسلم، وأن عالمنا الإسلامى غنى بتراثه التاريخى والحضارى، ورغم ذلك لازلنا نواجه العديد من التحديات فى تسجيل عدد من مواقع التراث العربى لدى منظمة اليونسكو،«UNESCO»، ومن أجل ذلك أنشأنا مركزا لتسجيل التراث فى عالمنا العربى والإسلامى، وتبين لنا أن ما يقارب الـ75% من المواقع التراثية المهددة بالانهيار والاندثار موجودة فى عالمنا الإسلامى، وهو ما يمثل خطرا كبيرا، علينا جميعا الاتحاد لمواجهته ومنعه. 

 

وأضاف المدير العام لمنظمة الإيسيسكو "لدينا اهتمام بتعزيز قدرات الشباب العربى فى التعامل مع العلوم الحديثة كعلوم الفضاء وتكنولوجيا المعلومات، ونحاول تشجيع الجامعات العربية فى الدول الأعضاء فى المنظمة للاستثمار فى هذه المجالات وتنبيههم بأنه يجب أن يكون لهم حضور ملحوظ وتواجد رائد فى هذه المجالات الحديثة". 

 

وأضاف الدكتور سالم بن محمد المالك، أننا مهتمون بالحفاظ على اللغة العربية وتعزيزها، مشيرا إلى أنه على الرغم من ثراء لغتنا العربية وموقعها المتميز بين كافة اللغات، إلا أنه لا يوجد انعكاس لذلك فى العالم الرقمى، حيث يمثل المحتوى الرقمى عن اللغة العربية 1.2% من إجمالى المحتوى الموجود فى الفضاء السيبرانى، ومشيرا إلى أن منظمة الإيسيسكو تستهدف تعزيز هذا المحتوى للوصول إلى نسبة 10% فى عام 2030.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة