بسبب المناخ.. الأمم المتحدة للبيئة يحذر من تأثر الولايات المتحدة بنقص المياه

الأربعاء، 03 أغسطس 2022 11:42 ص
بسبب المناخ.. الأمم المتحدة للبيئة يحذر من تأثر الولايات المتحدة بنقص المياه التغير المناخى
كتبت: هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من تأثر الغرب الأمريكي بنقص المياه والطاقة بسبب أزمة المناخ، مشيرا إلى أن اثنين من أكبر خزانات المياه في الولايات المتحدة الأمريكية يتعرضان لمستويات منخفضة بشكل خطير بسبب أزمة المناخ والاستهلاك المفرط للمياه؛ ما قد يؤثر على إمدادات المياه والكهرباء بالنسبة لملايين الأشخاص في ست من الولايات الغربية والمكسيك.
 
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت خبيرة النظم البيئية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة "ليز مولين بيرنهاردت" إن الظروف المناخية في الغرب الأمريكي، والتي نراها حول حوض نهر كولورادو، ظلت جافة جدا لأكثر من 20 سنة، مشيرة إلى أن بحيرتي "ميد" في ولايتي نيفادا وأريزونا وباول في ولايتي يوتا وأريزونا، تعانيان حاليا من أدنى مستويات المياه على الإطلاق، وتمران بما يعرف بحالة "البركة الميتة" أي أن مستوى المياه في السدود منخفض للغاية، بحيث لم يعد بإمكانها التدفق في اتجاه مجرى النهر وتشغيل محطات الطاقة الكهرومائية.
 
يذكر أنه تم إنشاء بحيرة ميد - أكبر مسطح مائي اصطناعي في أمريكا - في ثلاثينيات القرن الماضي من خلال بناء سد هوفر، أما بحيرة باول، ثاني أكبر بحيرة في أمريكا، فقد تم إنشاؤها في الستينيات، مع بناء سد غلين كانيون.
 
وحذر الخبراء من أنه مع تفاقم الأزمة، ستكون هناك حاجة إلى تقليص إمدادات المياه، ولكن هذا قد لا يكون كافيا.
 
وقالت مسؤولة النظم البيئية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة في أمريكا الشمالية ماريا مورجادو" إنه في حين أن تنظيم وإدارة العرض والطلب على المياه أمران ضروريان على المديين القصير والطويل، إلا أن تغير المناخ يقع في جوهر هذه القضية، وعلى المدى الطويل نحن بحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية لتغير المناخ وكذلك الطلب على المياه".
 
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنه مع تزايد حالات الجفاف المتكررة، سيتم الاعتماد في المناطق التي تعاني من ندرة المياه بشكل متزايد على المياه الجوفية، لافتة إلى أن الزيادات في الطلب على المياه تضاعفت بسبب تزايد عدد السكان والري من أجل الزراعة، وقد تفاقمت هذه الزيادات بسبب تأثيرات تغير المناخ مثل انخفاض هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة.
 
وأكدت ماريا مورجادو، أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى زيادة تبخر المياه السطحية؛ مما يقلل من رطوبة التربة، مضيفة"هذه الظروف مقلقة، ولاسيما في منطقة بحيرتي باول وميد، وهذا جزء من اتجاه أوسع يؤثر على مئات الملايين في جميع أنحاء الكوكب". 
 
ووفقاً لتقرير صدر عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في 2022، فإنه منذ عام 1970، شكلت مخاطر الطقس والمناخ والمياه 50 في المائة من جميع الكوارث وأثرت على 55 مليون شخص على مستوى العالم كل عام وأن 2.3 مليار شخص يواجهون، سنويا، مخاطر الإجهاد المائي.
 
ويعد الجفاف أحد العوامل العديدة التي تؤثر على تدهور الأراضي، حيث يتم تصنيف ما بين 20 و40 في المئة من أراضي العالم على أنها متدهورة، ما يؤثر على نصف سكان العالم، ويؤثر على الأراضي الزراعية والأراضي الجافة والأراضي الرطبة والغابات والمراعي.
 
يذكر أنه تم إنشاء عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي، والذي يعد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أحد أعضائه الرئيسيين ويستمر العقد حتى عام 2030، وهو نفس الجدول الزمني المحدد لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة، ويهدف إلى مواجهة تغير المناخ ووقف انهيار التنوع البيولوجي من خلال استعادة النظم البيئية.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة