أكدت دراسة حديثة صادرة عن المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن أوروبا بذلت العديد من الجهود لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على مدار العقود الماضية، سواء من خلال اللجوء إلى استخدام الطاقة النظيفة، أو فرض ضرائب على الكربون وسياسات أخرى لتقليل الاعتماد على الطاقة غير النظيفة والتي يترتب عليها تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، خاصة وأن أوروبا سعت في هذا المجال منذ التسعينيات إلى تقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 30% على الأقل.
وأضافت الدراسة، أنه بالرغم من أن أغلب التقارير كان يشير إلى أن المناخ سيلقي بظلامه بشكل أكثر قتامة على الدول النامية وأنها المتأثرة بشكل أكبر بالتغييرات المناخية، إلا أن المعادلة قد تغيرت اليوم، وأصبحت قارة أوروبا عبئًا على تغير المناخ، وأصبحت سياسات الطاقة النظيفة في طي النسيان، وسارت أوروبا في طريقها اليوم نحو أن تكون على صفيح مناخي ساخن.
وتابعت:" أشارت تقارير إلى أن اتباع السياسات الحالية في أغلب الدول الصناعية الكبرى قد يؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة بنحو 2.7 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، والحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية، يعني أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يجب أن تنخفض بسرعة في السنوات والعقود القادمة، وأن تصل إلى الصفر في منتصف القرن تقريبًا.
وأدت موجة الحر “الاستثنائي” التي ضربت قارة أوروبا إلى زيادة الطلب على الطاقة، بالإضافة إلى الأزمة الروسية- الأوكرانية التي قلبت كافة موازين الطاقة في العالم، وباتت الدول الأوروبية اليوم تسارع من أجل تأمين احتياجات شعوبها من الكهرباء، بالإضافة إلى إجبارها على تقليل إنتاج الطاقة من المحطات النووية لأن الحرارة الشديدة جعلت من الصعب تبريد المفاعلات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة