قبل أسبوع من حسم المنافسة على زعامة حزب المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا بين وزيرة الخارجية ليز تروس، والمستشار السابق ريشى سوناك، يستعد الفائز لمعركة قاسية لكبح جماح ارتفاع أسعار الطاقة والكهرباء التى ستبلغ نسبة زيادتها 80% بحلول الخريف.
وكشف استطلاع للرأى أجرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن ناخبى حزب "المحافظين"، يرفضون خطط كل من ليز تروس وريشى سوناك، مرشحى السباق على زعامة حزب المحافظين ورئاسة وزراء بريطانيا، لمعالجة أزمة الطاقة قبل الزيادات الهائلة فى الأسعار فى الخريف.
ويعتقد أقل من نصف مؤيدى حزب المحافظين، أن المتنافسين لديهم حلولا للاضطراب الذى سينجم عن الزيادة فى متوسط فاتورة الغاز والكهرباء السنوية، والتى سترتفع إلى 3549 جنيهًا إسترلينيًا فى أكتوبر ومن المتوقع أن تصل إلى 5300 جنيه إسترلينى فى يناير.
ومما يثير القلق بالنسبة لوزيرة الخارجية ليز تروس - وهى المرشح الأوفر حظًا لخلافة بوريس جونسون - أن 48 فى المائة فقط من حزب المحافظين يدعمونها كمرشحة قادرة على تخفيف تكاليف المعيشة الطارئة. هذا الرقم يجعلها تتقدم بشكل طفيف على سوناك، المدعوم فى نفس الفئة بنسبة 44 فى المائة.
وبين الجمهور الأوسع، قال 57 فى المائة إنهم "غير واثقين" من أن وزيرة الخارجية لديها خطة للاقتصاد بينما اعتبر أكثر من 55 فى المائة أن المستشار السابق غير قادر على التصرف، وفقًا لمسح أجرته سافانتا كومريس.
وتم الكشف عن التشاؤم بشأن المستقبل حيث قام المستشار الحالى بتكثيف الضغط على المنافسين من خلال تحذيره من أنه حتى الأشخاص الذين يكسبون حوالى 45000 جنيه إسترلينى - أكثر من متوسط الأجر بنسبة 50 فى المائة - سيحتاجون إلى مساعدة كبيرة لإدارة فواتير الطاقة الخاصة بهم.
وقال المستشار نديم الزهاوي: "ما يقلقنى هو أن هناك من لا يحصلون على الإعانات"، بعد اقتراحات بأن تروس ربما تتطلع إلى تقديم دعم مستهدف فقط للفقراء. "إذا كنت ممرضًا أو مدرسًا تحصل على 45000 جنيه إسترلينى سنويًا، فسترتفع فواتير الطاقة بنسبة 80 فى المائة، ومن المحتمل أن ترتفع أعلى فى العام الجديد - إنه أمر صعب حقًا."
وحذر كورنوال إنسايت، محللو البيانات من المزيد من الارتفاعات الكبيرة فى الأسعار العام المقبل، قائلين: "يبدو أنه لا يوجد سقف لأكثر ما يمكن أن يطبقوه".
ودعم أحد كبار حزب المحافظين، روبرت هافون، حملة متنامية من أجل ما يسمى بـ "التعريفة الاجتماعية" للفئات ذات الدخل المنخفض، والتى من شأنها أن توفر خصومات مستمرة لأولئك الأكثر تضرراً وسيتم تمويلها من خلال الضرائب العامة.
وكشف استطلاع "اندبندنت" أيضًا عن إحباط الجمهور من التركيز على المنافسة على زعامة حزب المحافظين والمستمرة منذ شهرين فى الوقت الذى تفاقمت فيه أزمة تكلفة المعيشة.
ورفض كلا المرشحين وضع سياسات مفصلة لخفض فواتير الطاقة والكهرباء والغاز ، في مسابقة ركزت بدلاً من ذلك على التخفيضات الضريبية وتغير المناخ وكذلك تبني مواقف عدائية تجاه طالبي اللجوء.
وهاجم كلا المرشحين مزارع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، اللازمة لتعزيز الطاقة المتجددة ، بينما تعهدوا بتكثيف الجهود لترحيل طالبي اللجوء.
ما يقرب من ستة من كل 10 مشاركين (57 في المائة) قالوا إن الحملة لم تركز على القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لهم ، بينما قال 33 في المائة فقط إنها فعلت ذلك. ويقول حوالي 62 في المائة إن المسابقة ركزت أكثر من اللازم على أعضاء حزب المحافظين ، بدلاً من الجمهور الأوسع ، بينما قال 15 في المائة فقط إن التوازن تم.
وقال ما يقرب من ثلثي الناخبين (63 في المائة) إن المسابقة - التي تضم عشرات من الفاعليات الحزبية ، وآخرها من المقرر إجراؤها يوم الأربعاء المقبل - كانت طويلة جدًا ، حيث قال 20 في المائة فقط إنها كانت مناسبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة