وأشار الكاتب - في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية - إلى أن الرئيس الروسي قد صادق على زيادة أعداد القوات الروسية من 1.9 مليون مجند إلى ما يزيد على مليوني مجند في الوقت الذي تدخل فيه حرب أوكرانيا الشهر السابع ولا يوجد بارقة أمل أن تخفت نيرانها في المستقبل القريب.


ويشير الكاتب إلى أنه من الوضح أن قرار الرئيس الروسي يهدف إلى تعويض خسائر القوات الروسية في العملية العسكرية التي انطلقت في أوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، موضحاً أن القرار الرئاسي سوف يدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير القادم ليضيف ما يقرب من 137,000 مجند للقوات الروسية.


ويقول الكاتب أن تلك الزيادة تعد الأكبر من نوعها منذ أخر زيادة أقرها الرئيس الروسي في عام 2017 والتي شملت إضافة 13 ألفا و698 مجندا للقوات الروسية، إلى جانب إضافة 5,357 قوات غير قتالية.


ويضيف الكاتب أن روسيا لم تعلن منذ بداية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا التعبئة العامة ولكنها تلجأ لأسلوب "التعبئة الخفية" حيث تقوم بعض المناطق في جميع أنحاء روسيا بتشكيل كتائب من المتطوعين عن طريق عقود مجزية مادياً لمن هم فوق سن الثامنة عشر وحتى سن الستين.


ويضيف الكاتب أن قرار الرئيس الروسي بزيادة القوات الروسية، والذي أعلنه أمس الخميس، لم يحدد كيفية تنفيذ هذه الزيادة إلا أنه أصدر أوامره للحكومة الروسية بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لهذا الغرض.


ويقول الكاتب إن قرار الرئيس الروسي يأتي في أعقاب تصريحات أحد كبار الدبلوماسيين الروس لصحيفة "فاينانشال تايمز"، والتي أشار فيها إلى أن موسكو لم يعد لديها أي أمل في انتهاء الحرب في أوكرانيا عن طريق الحلول الدبلوماسية وتتوقع استمرار الصراع هناك لوقت ليس بالقصير.


وفي الوقت نفسه، يضيف الكاتب، تستبعد أوكرانيا أي احتمال للجلوس إلى مائدة المفاوضات من أجل إنهاء الحرب بينما يتعهد الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينيسكي باستعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.