أسوشيتدبرس: الولايات الأمريكية لم تف بأغلب تعهدات سحب الاستثمارات الروسية

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه رغم أن حكام الولايات الأمريكية وكبار المسئولين أوضحوا بعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا فى فبراير الماضى، إنهم يريدون أن يقطعوا علاقاتهم المالية مع موسكو، فإن عددا قليلا فقط من الولايات نفذت هذا بشكل سريع.

فقد باعت ولاية إيداهو سندات بقيمة 300 ألف دولار فى شركة نفط روسية فى أوائل مارس الماضى. وقبل يوم من الحرب الروسية باع نظام تقاعد معلمى كنتاكى أسهم فى بنك سبربنك الروسى.

لكن هذه الأمثلة محدودة، فبعد ستة أشهر على الحرب، فإن أغلب التعهدات بإسقاط الاستثمارات الروسية، والتى تم الإعلان عن بعضها فى مؤتمرات صحيفة، لم يتم الوفاء بها، وفقا لمراجعة أجرتها الوكالة، والشركات التى تستثمر أموال الولاية.

وكان رد الفعل العالمى السريع قد عزل أغلب الاقتصاد الروسى عن العالم، وهو جعل من المستحيل تقريبا سحب الاستثمارات من قبل صناديق التقاعد بالولاية والأوقاف الجامعية وغيرها من ممتلكات القطاع العام، وكذلك الاستثمارات الخاصة.

وكانت أسوشيتدبرس قد كشفت فى تقرير لها الخميس، أن البضائع الروسية لا تزال تتدفق إلى الولايات المتحدة، ستة أشهر من الحرب فى أوكرانيا. 

وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد وعد بإلحاق الألم وتوجيه ضربة قاصمة للرئيس الروسى فلاديمير بوتين من خلال القيود التجارية على السلع الروسية الأساسية مثل الفودكا والماس والبنزين فى أعقاب الغزو، لكن مئات الأنواع الأخرى من البضائع التى لم تخضع لعقوبات، والتى تبلغ قيمتها مليارات الدولارات بما فى ذلك تلك التى تم العثور عليها على متن السفينة المتجهة إلى بالتيمور من سانت بطرسبرج بروسيا، لا تزال تتدفق إلى الموانئ الأمريكية.

ووجدت أسوشيتدبرس أن أكثر 3600 شحنة من الأخشاب والمعادن والمطاط وغيرها من البضائع وصلت إلى الموانئ الأمريكية من روسيا منذ أن بدأت عمليتها العسكرية فى أوكرانيا فى فبراير الماضى، ويعد هذا انخفاضا كبيرا عن الفترة نفسها فى عام 2021 عندما وصلت حوالى ستة آلاف شحنة، لكنه لا يزال يضيف ما يصل إلى أكثر من مليار دولار من التجارة شهريا.