استعدادات مصر لمؤتمر المناخ COP27 بالإنابة عن القارة السمراء.. حزمة مشروعات بتكلفة 211 مليار دولار للتخفيف و113 مليار دولار لبرامج التكيف.. واستراتيجية وطنية حتى عام 2050

الثلاثاء، 23 أغسطس 2022 06:00 ص
استعدادات مصر لمؤتمر المناخ COP27 بالإنابة عن القارة السمراء.. حزمة مشروعات بتكلفة 211 مليار دولار للتخفيف و113 مليار دولار لبرامج التكيف.. واستراتيجية وطنية حتى عام 2050 التغير المناخى
كتبت منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يتبق سوى أقل من ثلاثة شهور وينطلق الحدث العالمى من على أرض مصرية، بمدينة شرم الشيخ، إنه المؤتمر السنوى الذى يعقد فى إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخى لتقييم التقدم المحرز فى التعامل مع التغير المناخى، من أجل وضع التزامات ملزمة قانونًا للدول المتقدمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى.

خلال هذا التقرير نرصد آخر استعدادات وزارة البيئة لاستضافة مؤتمر المناخ COP27

 

اختيار مصر

فى البداية حين تم إعلان اختيار مصر لاستضافة الدورة القادمة (COP27) نيابةً عن القارة الإفريقية، وانعقاد المؤتمر فى مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 -18 نوفمبر 2022، أعلنت الدولة المصرية حالة التأهب والاستعداد لاستضافة هذا الحدث، وأعلن تركيزها فى استضافتها على الموضوعات الملحة ذات الأولوية فى القارة الافريقية خاصة والدول النامية عامة كموضوعات التكيف وتمويل المناخ.

 

مصر تنوب عن القارة الأفريقية

ووضعت للمؤتمر عددا من الأهداف تتفق مع تطلعاتها فى البناء على مخرجات جلاسجو لوضع هدف عالمى للتكيف، طبقاً لبرنامج عمل "من جلاسجو - شرم الشيخ"، خاصة بعد الانتهاء من كتيب قواعد باريس، وهو أن يكون مؤتمر المناخ cop27 هو مؤتمر للتنفيذ، حيث يهدف إلى الخروج بنتائج موضوعية شاملة وطموحة ومستندة إلى قواعد تتناسب مع التحدى القائم على النواحى العلمية؛ مسترشدةً بالمبادئ التى تستند إلى الاتفاقيات والقرارات والتعهدات والالتزامات، منذ اتفاق باريس2015 إلى مؤتمر جلاسجو عام 2021، إضافة إلى أن مصر تستضيف المؤتمر نيابة عن القارة الأفريقية، وتسعى من خلاله إلى تسريع العمل المناخى العالمى، عن طريق الحد من الانبعاثات وزيادة جهود التكيف وتعزيز تدفقات التمويل المناسبة للدول الأفريقية والنامية.

 

استعدادات الاستضافة

بدأت مصر الاستعدادات بشكل أبهر الجميع خلال متابعاتهم لهذه الاستعدادات، وبدأ تشكيل اللجنة التنسيقية العليا لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27 برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وعضوية السفير سامح شكرى وزير الخارجية والرئيس المعين للمؤتمر، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمبعوث الوزارى للمؤتمر، والوزارات والجهات المعنية.

وخلال هذه الفترة قامت الدكتورة ياسمين فؤاد بصفتها المبعوث الوزارى لمؤتمر المناخ بعقد العديد من الاجتماعات مع الوزارات المعنية، للوقوف على خطة العمل، وتشكيل مجموعات العمل من كل الوزارات المعنية.

 

مسار المفاوضات

وبالتعاون مع وزارة الخارجية أعدت البيئة تصور للموضوعات الخاصة بالمسار التفاوضى والبعد السياسى والفنى المرتبط بتغير المناخ للمبادرات المقترحة والتنسيق مع شركاء التنمية، وصياغة الرسائل الموضوعية والسياسية، وتوجيه الرسائل الإعلامية، والتنسيق فيما يخص الفنادق وحجم الغرف الفندقية المطلوبة.

 

المساهمات الوطنية

تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، بسرعة إعداد وثيقتين قبل انعقاد مؤتمر المناخ الـCoo27، الأولى هى ما تتعلق بالتزام الدولة المصرية وفقاً لاتفاق باريس، وهو ضرورة إعداد تقرير محدث للمساهمات المحددة وطنياً، والوثيقة الثانية هى الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والتى توضح الرؤية المصرية، والأهداف العامة والمؤشرات واحتياجات الدولة فى هذا الصدد.

 

الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050

أطلق رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى فى مايو 2022، الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، ضمن خطوات مصر فى تعزيز ملف التصدى لآثار تغير المناخ، والاستعداد لرئاسة مؤتمر المناخ القادم COP27، مؤكدة أنها تهدف الاستراتيجية إلى تحسين جودة حياة المواطن وتحسين النمو الاقتصادى المستدام والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتعزيز دور مصر الريادى فى التعامل مع كافة المستجدات العالمية، وتعد استراتيجية التغيرات المناخية تعد استراتيجية متكاملة تتضمن عدة أهداف، منها تحقيق نمو اقتصادى مستدام مع تقليل الانبعاثات وهو يعكس هدف التخفيف الموضوع فى اتفاق باريس.

 

إطلاق الموقع الإلكترونى

وجاء بعد ذلك الخطوة الأهم وهى إطلاق الموقع الإلكترونى الخاص بالمؤتمر وصفحات التواصل الاجتماعى والإعداد للحملة الإعلامية، وإعلان المدينة المضيفة مدينة شرم الشيخ أنها فى طريقها للتحول إلى مدينة خضراء.

 

المبادرات ومصفوفة شركاء التنمية

وشملت الاستعدادات عددا من الاستعدادات الفنية منها، إعداد القائمة المبدئية للمبادرات الفنية بالتنسيق مع الوزارات المعنية، وإعداد ورقة مفاهيم وخطة تنفيذية لكل مبادرة، واعداد مصفوفة للتعاون مع شركاء التنمية، كما تم أيضا اعداد قائمة المشروعات الخاصة بالتكيف والخفيف فى مجالات الرى وتبطين الترع والمصارف، الزراعة، حماية الشواطئ، تأهيل البحيرات والمجارى المائية، تحلية مياه البحر ومحطات المعالجة ,كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، والنقل المستدام، الصناعة، المخلفات.

 

حملة "رجع الطبيعة لطبيعتها"

ثم أطلقت وزارة البيئة الحملة الوطنية للتوعية بقضية التغيرات المناخية تحت شعار " رجع الطبيعة لطبيعتها" من خلال فيديوهات تتضمن التعريف بالتغيرات المناخية وتأثيرها على حياة المواطن من خلال نشر رسائل عن مدى الأضرار التى تسببها التغيرات المناخية وارتفاع وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير من ارتفاع منسوب سطح البحر وتصحر واختفاء بعض الأطعمة وتدهور الأراضى الزراعية وغيرها من التأثيرات.

 

رسائل إعلامية للتوعية

يتم حاليا نشر تلك مواد إعلامية بكافة وسائل الإعلام المختلفة وعلى منصات التواصل الاجتماعى، كما يتم نشر الرسائل التوعوية على الشاشات الإلكترونية بالميادين العامة وإعداد لقاءات وندوات جماهيرية بكافة المحافظات حول التوعية بقضية التغيرات المناخية.

 

مصر بتتكلم مناخ

الدولة أيضا عرضت عددا من مشروعات مجابهة التغيرات المناخية، ودور المواطن من خلال اتباع السلوكيات الإيجابية، لتقليل من الانبعاثات وتخفيف آثار التغيرات المناخية، بهدف خلق وعى بيئى حقيقى بقضايا التغيرات المناخية وسط المجتمع المصرى بكافة أطيافه وفئاته العمرية، مع المشاركة الفعالة لكل فئات الشعب فى حماية البيئة من آثار التغيرات المناخية، وتنمية المسئولية لدى المواطنين بأهمية دورهم ومساهمتهم فى حل قضايا المناخ.

 

الحوار الوطنى للمناخ

وتم إطلاق الحوار الوطنى للتغيرات المناخية، بمدينة شرم الشيخ خلال شهر مارس الماضى كآلية لخلق اهتمام وطنى بموضوعات تغير المناخ لجميع الفئات، مع طرح استمارة للمشاركة فى هذا الحوار الوطنى حول التغيرات المناخية عبر الرابط الرسمى للوزارة، من أجل إشراك المواطن المصرى فى العمل المناخى، وخلق روابط بين استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 وقضية تغير المناخ بشكل عام بالمواطن البسيط، ليصبح المؤتمر وتغير المناخ حديث مصر كلها، لدى الفئات الأكثر تأثيرا بالمجتمع كجزء من الاستعداد لمؤتمر المناخ القادم بالمدارس والجامعات والنقابات لخلق حالة من الحوار بين اطياف المجتمع، وقامت الوزارة من خلال الأفرع الإقليمية بجهازها التنفيذى بتنفيذ العديد من الأنشطة لتفعيل الحوار الوطنى، وصلت لـ400 ندوة ولقاء.

 

حزمة مشروعات

ووضعت الدولة حزمة من الأولويات لعدد من المشروعات كالطاقة والنقل والزراعة والمياه والرى وخفض الكربون فى قطاع البترول بتكلفة حوالى 211مليار دولار للتخفيف و113 مليار دولار لبرامج التكيف حتى عام 2050.

 

برنامج الأيام غير الرسمية

وحددت رئاسة المؤتمر برنامج الأيام الموضوعية للمؤتمر غير الرسمية، وهم يوم التكيف والزراعة، والتمويل، الطاقة، والتنوع البيولوجى، والعلم، والحلول، وخفض الانبعاثات، والمياه، والمرأة، والشباب.

 

المنطقة الخضراء

وحددت رئاسة المؤتمر تفاصيل المنطقة الخضراء التى تعد تحت إدارة الدولة المضیفة مخصصة للقطاع الخاص والمجتمع المدنى، وتهدف لمنح الفرصة للدولة والقطاع الخاص والشباب والمرأة والمجتمع المدنى لاستعراض قصص نجاحهم فیما یخص تغیر المناخ، حيث سيتم عقد أحداث جانبية مختلفة داخل المنطقة الخضراء بمشاركة الوزراء والرؤساء التنفیذیین والشخصيات رفيعة المستوى من البنوك وشركات القطاع الخاص، اضافة لإقامة مساحة للمعارض، مسرح، وغرف الاجتماعات، مساحة للمجتمع المحلى البدوى، مطاعم وكافيتريات.

 

تجهيزات الأحداث الجانبية والمعارض

وقامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بعدة جولات ميدانية لمتابعة أعمال التطوير ورفع الكفاءة لحديقة السلام بمدينة شرم الشيخ والتى سيقام بها المنطقة الخضراء حيث تابعت الوزيرة خلال الجولات اعمال التطوير ورفع كفاءة النافورة ورصف الطريق المؤدى إلى المنطقة الخضراء، كذلك الأعمال الخاصة بتمهيد الأرض لإنشاء المعرض وخاصة الاجنحة المخصصة للمجتمع المدنى والشباب والعارضين من شركات القطاع الخاص للتأكد من قدرتها واستعدادها لاستيعاب الأعداد المتوقع مشاركتها خلال المؤتمر من مصر والعالم علاوة على الأماكن المخصصة للأطعمة والكافتيرات واعمال رفع كفاءة المسرح والزراعات الموجودة بالحديقة

كما تم فتح باب الحجز للاشتراك فى اجنحة المعرض بالمنطقة الخضراء والاحداث الجانبية، التى تتضمن عرض لمشروعات الشباب والمرأة بالإضافة إلى مشروعات القطاع الخاص والمشروعات القومية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة