قال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن البرامج التدريبية واللقاءات التي تُعقد بين العلماء تعد فرصًا للنقاش المثمر وتبادل الأفكار والخبرات، مشيرًا إلى أنَّ الدورة التي أقامتها دار الإفتاء المصرية لعلماء جزر القمر على مدار الأسبوعين الماضيين كان لها عظيم النفع من خلال النقاش المثمر وهي فرصة مواتية لصلة الرحم العلمية.
وأضاف خلال حفل ختام البرنامج التدريبي لعلماء جزر القمر، أن المقصود من هذه البرامج التدريبية التواصل وتبادل الرؤى المختلفة على طاولة الحوار وبحثها وتبادل الخبرات، موجهًا الشكر إلى علماء جزر القمر، داعيًا الله أن يستمر هذا التعاون المثمر.
وتوجَّه سفير جزر القمر بخالص الشكر والتقدير باسم الشعب والحكومة القمرية إلى مصر بصفة عامة ودار الإفتاء المصرية وعلمائها بصفة خاصة، على إتاحة هذه الفرصة وتنظيم هذه الدورة، قائلًا: نحن على يقين أنها ستنفع بشكل كبير الشعب القمري.
وقال: نأمل أن يستمر هذا التعاون بين دار الإفتاء المصرية ودار الإفتاء القمرية من أجل الاستفادة من الخبرات الكبيرة والتجربة الرائدة لدار الإفتاء المصرية.
وفي الختام، سلَّم المفتي وسفير جزر القمر شهادات إنهاء البرنامج التدريبي إلى علماء جزر القمر المشاركين في البرنامج التدريبي، بحضور السفير أحمد بكر مساعد وزير الخارجية المصري.
جدير بالذكر، أن دار الإفتاء المصرية قدمت البرنامج التدريبي لمجموعة من علماء نظيرتها القمرية؛ وذلك لتأهيلهم وتدريبهم على مهارات وفنون الفتوى وطرق رقمنتها، في الفترة من 10 إلى 22 أغسطس الجاري، وذلك في إطار العلاقات المميزة التي تجمع بين دار الإفتاء المصرية ونظيرتها بجزر القمر، وانطلاقًا من الواجب الديني والوطني.
يأتي البرنامج التدريبيُّ في إطار الجهود التي تقوم بها الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لتنمية وتطوير مؤسسات الفتوى في العالم حتى تستطيع القيام بواجباتها الدينية والوطنية في تقديم الفتاوى الصحيحة المعبرة عن أحكام الشرع الشريف ومقاصده، الأمر الذي يرسِّخ السلام والأمان، ويكافح التطرف والإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة