تتوجه أنظار العالم خلال هذه الأيام الى استخدام الطاقة النظيفة من الطاقة الجديدة والمتجددة، كأحد الحلول لمواجهة نفاد الطاقة التقليدية، ومن ضمن هذه التوجهات العالمية، الاتجاه نحو استخدام الهيدروجين الأخضر، حيث أعلن العديد من الدول حول العالم لتبني خطط للتوسع فى استخدام الهيدروجين، ومنها مصر.
خلال هذا التقرير نرصد تاريخ استخدام مبادرات الهيدروجين الأخضر حول العالم.
الهيدروجين الأخضر، هو هيدروجين ينتج عن طريق تقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين باستخدام الكهرباء المتجددة، ويختلف عن الهيدروجين الرمادي والأزرق وهو واحد من الخيارات الرائدة لتخزين الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة.
الهيدروجين بطبيعته يحتوي على مجموعة متنوعة من التطبيقات، تساعد على انتشاره فى العديد من القطاعات منها الصناعة والنقل والتجارة.
وفى الوقت الذى بدأت فيه العديد من دول حول العالم فى إنشاء شبكات ومحطات الشحن للهيدروجين، وضمت القائمة في2020 حوالى 400 محطة، وظهرت عدة مبادرات من ضمن هذه المبادرات اعتماد "مجلس الهيدروجين"، برنامجا من أجل تطبيق موسع فى النقل حتى عام 2030، بوجود 10 ملايين سيارة، بـ10 آلاف محطة شحن على مدار 10سنوات، من أجل تحقيق تنافسية بالعديد من القطاعات بحلول عام 2030 تنافسية فى عدة قطاعات، متوقعين أنه سيكون هناك نحو 10% من جميع أنواع وسائل النقل، لتوفير10% من الاحتياجات الحرارية لقطاعي الصناعة والمباني.
أما فى بريطانيا فتبنت الحكومة مشروع بوابة ليدز للهيدروجين، لتحويل شبكات الغاز بكل المدينة إلى استخدام الهيدروجين.
فيما أطلقت اليابان مع بداية 2020 حملة قومية باسم «مجتمع الهيدروجين»، بينما أعلنت كل من كوريا الجنوبية وألمانيا أنهم بصدد انشاء عدد كبير من محطات الشحن للهيدروجين.
كما أعلنت مصر ممثلة فى وزارات الكهرباء، البترول، والبيئة وضع برنامج وطنى من أجل استيعاب تقنيات الهيدروجين الأخضر، وتطوير تطبيقاته، حيث تم إعداد الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر المنتج باستخدام الكهرباء المنتجة من مصادر متجددة.
وفى ذات السياق، تم الاتفاق مع بعض الجهات الدولية لتمويل عدد من المشروعات لإنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر بالعديد من التطبيقات الصناعية، بهدف إنتاج جهاز تحليل كهربائى بقدرة 4 جيجاوات بحلول عام 2030، بإنتاج يصل إلى 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنوياً.
جدير بالذكر، أنه من المتوقع أن يتم تضمين مبادرات يتم اعدادها حاليا من أجل اعلانها فى مؤتمر الاطراف 27 الذى ستستضيفه مصر نهاية هذا العام فى مدينة شرم الشيخ.
