أفرجت السلطات الاستعمارية البريطانية عن جومو كينياتا، فى مثل هذا اليوم 21 أغسطس لعام 1961، فهو زعيم حركة الاستقلال الكينية، بعد قرابة تسع سنوات من السجن والاحتجاز، بعد ذلك بعامين، حصلت كينيا على الاستقلال وأصبح كينياتا رئيسًا للوزراء، وبمجرد تصويره كرمز خطير للقومية الأفريقية، جلب الاستقرار إلى البلاد ودافع عن المصالح الغربية خلال 15 عامًا كقائد كيني.
وهو من مواليد 20 أكتوبر عام 1894 فى نيروبى - وتوفى فى مومباسا بتاريخ 22 أغسطس 1978، تلقى تعليمه فى إحدى المدارس التبشيرية ليزاول مهن مختلفة قبل انخراطه فى السياسة من خلال منظمة رابطة كيكويو المركزية. سافر إلى لندن عام 1929 ليمارس الضغوط لصالح شئون أراضى الكيكويو.
ودرس بعدها خلال ثلاثينيات القرن العشرين فى كل من الجامعة الشيوعية لكادحى الشرق بموسكو وكلية لندن الجامعية وكلية لندن للاقتصاد، وقام بنشر دراسة أنثروبولوجية عن حياة شعب الكيكويو فى عام 1938، قبل اشتغاله عاملاً زراعياً فى ساسكس خلال الحرب العالمية الثانية، تبنى كينياتا أفكار مناهضة للاستعمار ومبادئ الوحدة الأفريقية على خلفية تأثره بصديقه جورج بادمور حيث شارك فى تنظيم مؤتمر الوحدة الأفريقية الذى عقد بمانشستر عام 1945. وعاد إلى كينيا فى عام 1946 ليعمل مدير مدرسة، اُنتخب رئيساً للاتحاد الأفريقى الكينى عام 1947، ليمارس من خلاله الضغوط سعياً من أجل تحقيق استقلال كينيا عن الحكم الاستعمارى البريطاني، وهكذا فقد حصل على دعم شعبى واسع من السكان الأصليين، ولكنه لاقى العداوة من المستوطنين البيض، وكان كينياتا فى عام 1952 من بين الكابنغوريا الستة الذين اعتقلوا بتهمة التدبير لانتفاضة ماو ماو المناهضة للاستعمار البريطاني. وأدين رغم اعتراضه وإدعائه البراءة (وهى وجهة نظر يتفق عليها المؤرخون اللاحقون) حيث سُجن فى لوكيتاونغ شمال البلاد حتى عام 1959، ليتم بعدها نفيه إلى لودوار حتى عام 1961.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة