أكرم القصاص - علا الشافعي

House of the Dragon مستوحى منها.. ماذا نعرف عن الحرب الأهلية البريطانية؟

الأحد، 21 أغسطس 2022 02:00 م
House of the Dragon مستوحى منها.. ماذا نعرف عن الحرب الأهلية البريطانية؟ House of the Dragon
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دائمًا ما يشير الكاتب الأمريكى جورج مارتن إلى أن House of the Dragon مستوحى من أحداث تاريخية وقعت بالفعل، تلك الأحداث التى تعرف فى التاريخ البريطانى باسم الحرب الأهلية البريطانية، لكنه على الرغم من ذلك، يؤكد أن أحداث الرواية / المسلسل لا ترمز إلى هذا التاريخ، فما الذى نعرفه عن هذه الحرب؟

House of the Dragon والحرب الأهلية البريطانية

الحرب الأهلية الإنجليزية.. سلسلة من الحروب والمكائد السياسية وقعت على فترات فى التاريخ البريطانى، ففى الفترة من عام 1642 وحتى عام 1651 دارت بين البرلمانيين "مدوري الرؤوس" والملكيين "الفرسان" بشأن حكم إنجلترا. وحرضت الحربان الأولى (1642-1646) والثانية (1648-1649) أنصار الملك تشارلز الأول ضد أنصار البرلمان الطويل، بينما شهدت الحرب الثالثة (1649-1651) قتالاً بين أنصار الملك تشارلز الثاني وأنصار البرلمان المتبقي، وانتهت بانتصار البرلمانيين في معركة ورسيستر في 3 سبتمبر عام 1651.
 
وفقا للمؤرخين، فإن الحرب الأهلية البريطانية/ الإنجليزية التى تبدو وكأنها حربا واحدة، تقسم سلسلة حروب منفصلة، ولم تقتصر على إنجلترا، فكانت ويلز أيضاً جزءاً من مملكة إنجلترا التى تأثرت بتلك الحروب، كما شملت تلك النزاعات الأهلية حروبا مع اسكتلندا وآيرلندا، وحروباً أهلية ضمن هذين البلدين.
 
تعرف الحروب التي دارت في البلدان الثلاثة بحروب الممالك الثلاث، في أوائل القرن التاسع عشر، أشار السير والتر سكوت إلى تلك الحروب بـ الحرب الأهلية العظمى.
 
وعلى عكس الحروب الأهلية الأخرى في إنجلترا، والتي دارت حول أحقية شخصٍ ما بالحكم، تمحورت الحروب الأهلية في الممالك الثلاث إنجلترا، اسكتلندا، وآيرلندا حول الطريقة التي تُحكم من خلالها تلك الممالك. 
 
وقد أدت الحرب الأهلية البريطانية إلى ثلاث نتائج: محاكمة وإعدام الملك تشارلز الأول عام 1649، ونفي نجله تشارلز الثاني عام 1651، واستبدال الملكية الإنجليزية بكومنولث إنجلترا أولاً (1649-1653) ثم بالمحمية تحت حكم أوليفر كرومويل (1653-1658) وابنه ريتشارد لفترة قصيرة (1658-1659). 
 
وفي إنجلترا، انتهى احتكار كنيسة إنجلترا للديانة المسيحية في البلاد، بينما اتحد المنتصرون في آيرلندا وخلقوا ما عُرف بالهيمنة البروتستانتية. 
 
أما دستوريًا، خلقت الحرب سابقةً تاريخية، فلم يعد بإمكان الملك حكم البلاد بدون موافقة البرلمان، على الرغم من أن فكرة السيادة البرلمانية لم تُخلق بشكل قانوني حتى الثورة المجيدة عام 1688.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة