ميلاده الفنى فى نفس التاريخ.. عيد ميلاد بديع خيرى غدًا 18أغسطس وليس اليوم

الأربعاء، 17 أغسطس 2022 02:36 م
ميلاده الفنى فى نفس التاريخ.. عيد ميلاد بديع خيرى غدًا 18أغسطس وليس اليوم بديع خيرى
كتبت زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
تتداول العديد من المواقع ومنها موقع ويكيبديا الشهير تاريخ ميلاد المبدع والأديب الكبير بديع خيرى على أنه اليوم الموافق 17 أغسطس بالرغم من أن تاريخ ميلاده الصحيح هو 18أغسطس عام 1893 .
 
وكانت المخرجة الكبيرة عطية عادل خيرى حفيدة بديع خيرى قد أكدت فى حوار لليوم السابع أن ذكرى ميلاد جدها 18 أغسطس عام 1893، كما أكد الجد فى عدد من حواراته النادرة هذا التاريخ، مؤكداً أن المصادفة جعلت من يوم 18 أغسطس أيضاً  ذكرى لميلاده الفنى وبداية مشواره مع رفيق إبداعه الفنان الكبير نجيب الريحانى.
 
ففى لقاء تليفزيونى نادر تحدث بديع خيرى عن بداياته، مشيرا إلى أن علاقته بالمسرح بدأت عام 1914 كممثل هاو، وكان يقدم مونولوجات ويؤلف لزملائه الهواة، وأوضح أن المطربة فاطمة قدرى طلبت منه أن يؤلف لها مونولوجا فكتب لها مونولوج "ليلة العيد كنت مخدر"، فمنحته أول أجر عن شىء يكتبه وهو مبلغ 50 قرشاً.
 
وأوضح خيرى فى هذا اللقاء كيف تعرف على الريحانى، مشيرا إلى أنه أنشأ مع مجموعة من شباب الهواة تجمعا أطلقوا عليه «نادى التمثيل العصرى» وكتب أول مسرحية فى حياته بعنوان «أما حتة ورطة»، فنالت إعجاب الجمهور، لأنها اختلفت عما كان يعرض من مسرحيات مترجمة، حيث كانت تتحدث عن المجتمع المصرى.
 
وتابع: «كان نجيب الريحانى يسكن أعلى المسرح الذى تعرض فيه الفرقة وجاء فى أحد الأيام ليشاهد المسرحية فأعجبته وسأل عن مؤلفها، فأرسل لى وعرض على العمل معه والتأليف لفرقته مقابل مرتب كبير، ولكن قلت أجرب، ولو حققت نجاحا أترك التدريس، وكان أول تعاون بيننا هو مسرحة على كيفك، ومسرحية وكله من ده.
 
وخلال هذا اللقاء أشار بديع خيرى إلى مصادفة غريبة حدثت يوم كتابة العقد بينه وبين الريحانى، حيث تم تحرير العقد فى 18 أغسطس عام 1918، وهو نفس تاريخ ميلاده.
 
وكما ذكرت حفيدة بديع خيرى لليوم السابع أن جدها نشأ فى مناطق شعبية ومنها روض الفرج والمغربلين، وتمتد جذوره إلى عائلة الأمير محمد كتخدا الخربوطلى، وكان واسع الثقافة والاطلاع وحفظ القرآن، وقويا فى اللغة العربية ويهوى كتابة الزجل منذ طفولته، وتخرج من مدرسة المعلمين العليا فى فترة لم يكن فيها التعليم منتشرا فى مصر، وتعلم اللغات وعمل مدرسا للغة الإنجليزية.
 
وتشير بعض المصادر إلى أن بديع خيرى ينتمى إلى أب من أصول تركية، كان يعمل مديراً لحسابات «الوالدة باشا» أم الخديوى عباس، ووالدته «كولفدان هانم» ابنة الشيخ الليثى أشهر تجار الغورية.
 
وأوضحت عطية عادل خيرى أن جدها تنازل عن حلمه فى التمثيل بسبب تفوقه فى الكتابة خاصة مع عدم وجود نصوص جيدة: «الفرق اللى بدأ فيها قالوله كلنا بنعرف نمثل لكن أنت الوحيد اللى بتعرف تكتب، ورغم ذلك مثل فى بعض الأعمال مع فرقة الريحانى إنقاذاً للموقف إذا حدث أى طارئ".
 
وبديع خير هو احد صناع ثورة 1919 وكاتب أهم أغانيها ومنها «قوم يا مصرى، ويا بلح زغلول»، وهو المبدع متعدد المواهب، فهو رائد المسرح، وشاعر ومؤلف وكاتب سيناريو، شريك وصانع مسرح الريحانى ورفيق عمره، وصديق وصانع روائع فنان الشعب سيد درويش الذى جسد كل معانى التعايش معبرا عن هذا الانصهار بين أبناء الشعب المصرى والشعوب التى انصهرت معه، فكتب الزجل والأغانى بلسان المصرى والسودانى والإيجريجى «دنجى.. دنجى»، «مخسوبكوا أنداس»، وغنى بلسان الموظف والشيال والصعيدى والفلاح والجرسون الصحفى «شد الحزام على وسطك، يا حلاوة أم إسماعيل، هز الهلال ياسيد، الحلوة دى قامت تعجن، البحر بيضحك ليه، اقرأ يا شيخ فقاعة تلغراف آخر ساعة، آه ده اللى صار»، وتنوعت إبداعاته فكتب أجمل أغانى محمد فوزى «شحات الغرام، وليا عشم وياك ياجميل»، ولأسمهان «عليك صلاة الله وسلامه»، كما كتب سيناريو أول فيلم عربى يتحدث عن الحارة المصرية وهو فيلم «العزيمة»، وفضلا عن كل هذه المواهب أصدر عددا من الصحف والمجلات، ومازال إبداعه منبعا وملهما لعشرات الفنانين الذين أعادوا تقديم روائعه.
 
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة