قام علماء الآثار في جمهورية التشيك مؤخرًا باكتشاف غير عادي ومثير يعود إلى قرون عديدة، أثناء حفر منزل من العصور الوسطى في وسط مدينة نوفي جيسين التاريخي في منطقة مورافيا-سيليزيا بالبلاد ، وجد فريق التنقيب مطبخًا محفوظًا بشكل مذهل مخبأ داخل الجزء السفلي من أنقاض المنزل.
تشير التقديرات الأولية إلى أن المطبخ شُيِّد في وقت ما في أوائل القرن الخامس عشر، تم اكتشاف الغرفة التي يبلغ عمرها 600 عام داخل منزل خشبي مدفون تم بناؤه بالقرب من أسوار مدينة Nový Jičín التاريخية، هذا الموقع معبر ، لأنه يشير إلى أن الناس الذين عاشوا هناك كانوا عائلة نخبوية من طبقة البرغر وهو تصنيف أرستقراطي من القرون الوسطى يشير إلى النخبة الثرية ذات النفوذ السياسي، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
كان المنزل الخشبي مدعومًا بأساس حجري ، وتم تجهيز مطبخ القرون الوسطى المفروش جيدًا بفرن من الطوب وموقد، اكتشف علماء الآثار التشيكيون أيضًا العديد من الأواني الخزفية السليمة التي لا تزال ملحقة بأغطية أصلية، ومن بين الأشياء الأخرى التي تم العثور عليها ملعقة طبخ خشبية كانت في حالة جيدة بأعجوبة.
"كان هذا منزلًا خشبيًا مبنيًا على أساس حجري، بالنظر إلى الأدلة المحيطة ، بما في ذلك العناصر التي وجدناها في الداخل ، تمكنا من تأريخها تقريبًا إلى فترة أوائل القرن الخامس عشر".
كما أوضح بافيل ستابرافا ، فإن تصميم المنزل والمطبخ والمصنوعات المرتبطة بهما جعل من الممكن تأريخ المطبخ إلى أوائل القرن الخامس عشر الميلادي، ومن المثير للاهتمام ، أنه تم العثور على آثار حريق على جدران المنزل المحفور في العصور الوسطى.
قد يعني هذا أن سكان المنزل أجبروا على الفرار فجأة وترك الكثير من الأشياء الثمينة وراءهم ، هربًا من جحيم مستعر ومهدِّد للحياة.، كانت بعض الأواني الخزفية في مطبخ العصور الوسطى جالسة على الموقد ، مما يوحي بأنها قد تم غسلها للتو ووضعها هناك ليجف قبل نفاد سكان المنزل وتركهم نهائيًا، ويعتقد علماء الآثار الذين اكتشفوا الموقع أن المنزل والقرية المحيطة به قد تعرضوا لهجوم من قبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة