في الوقت الذى تعانى فيه قرابة 100 قرية فرنسية من نقص فى مياه الشرب، هناك مساحة خضراء واحدة مستثناة من حظر المياه الوطنى، وهى ملاعب الجولف، لكن نشطاء المناخ فى فرنسا حرصوا على أن يشعر لاعبى الجولف بالألم، حيث قاموا بملء ثقوب الجولف فى مدينة تولوز، بالإسمنت، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
استهدف نشطاء المناخ ملاعب الجولف الشاسعة فى مدينتى Vieille-Toulouse وBlagnac، وتأتى هذه الأخبار وسط تحذيرات من أن ما يقرب من نصف أراضى الاتحاد الأوروبى تخضع حاليًا لتحذير من الجفاف أو أسوأ بسبب مزيج من موجات الحر والنقص المستمر فى هطول الأمطار.
غلق فتحات ملاعب الجولف بالإسمنت
ووصفت مجموعة الناشطين، لعبة الجولف بأنها "صناعة الترفيه الأكثر امتيازًا"، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، مضيفة أن "الجنون الاقتصادى له الأسبقية على السبب البيئى"، وهذا فيما يخضع تنفيذ الحظر فى فرنسا لتقدير المسئولين الإقليميين.
وفى ظل قيود المياه، لا يستطيع الفرنسيون سقى حدائقهم أو غسل سياراتهم فى بعض المناطق، وحظرت Ille-et-Villaine فى غرب فرنسا سقى ملاعب الجولف، متعارضة مع الإعفاء، بدوره، قال جيرار روجير، من اتحاد الجولف الفرنسي، لموقع "فرانس إنفو" الإخبارى: "إن ملعب الجولف بدون خضرة يشبه حلبة للتزلج على الجليد بدون جليد".
الجفاف يشعل النيران فى الغابات
وأعلنت فرنسا حالة الأزمة بعد انخفاض هطول الأمطار بنسبة 85%، وشهدت البلاد ثالث ربيع أكثر جفافاً على الإطلاق هذا العام بعد 2011 و1976، وفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية، يأتي هذا فيما يمكن لملاعب الجولف أن تستهلك ما يصل إلى 173 مليون لتر من المياه يوميًا خلال أشهر الصيف، وفقًا للأرقام الأمريكية الصادرة عن جمعية مدراء ملاعب الجولف الأمريكية.
حرائق الغابات بسبب الجفاف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة