بائع الليمون الكفيف بقنا.. 30 عاما من الثقة في زبائنه دون التحقق من النقود.. صور

الأربعاء، 10 أغسطس 2022 04:00 ص
بائع الليمون الكفيف بقنا.. 30 عاما من الثقة في زبائنه دون التحقق من النقود.. صور بائع الليمون الكفيف بقنا
قنا - صابر سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يخرج مع إشراقة نور الشمس في كل صباح ليثبت أن نور البصيرة لا يحتاج إلي بصر وأن الرزق قادم لا محالة ليبدأ العمل في بيع كمية الليمون التي حصل عليها من التجار والمزارع، معتمدًا علي الإحساس ومساعدة الآخرين له ومتكئ على نفسه ليثبت أن الإعاقة الحقيقة هي غياب الإرادة والدافع نحو الحياة والأمل، فأيام وسنوات لم يمل فيها العم شعبان مغربي، ابن قرية القناوية بنجع حمادي، من العمل في بيع الليمون والحصول علي الكسب يتقوت به  وينفق علي أبنائه.

يجلس العم شعبان صامدًا كصمود الزمن يبيع الليمون للزبائن دون ملل أو تعب يسرق الحديث منهم ليستمع إلي كلمات تعينه علي حياة قادمة وتعطيه أمل وقوة للاستمرار، الجميع يحب الحديث معه ومساعدته كلما مروا عليه داخل السوق الذي اعتاد علي التواجد فيه، ليسر نحو درب الإرادة والأمل وليعطي الأصحاء درسًا في العطاء والعمل، دون عطف أو مساعدة مادية من أحد والاعتماد علي عرق الجبين والأيادي الخشنة التي يحبها الله ورسوله.

قال العم شعبان مغربي، 60 عامًا، إن بداية فقدان النظر كانت في عمر مبكر، فمنذ صغر شعر بضعف في العين ولجأ إلي عديد من الأطباء مع والده الذي لم يبخل يوما عليه وذهب به إلي مستشفي الرمد مرات عديدة في صغره وإلي مستشفي طب القصر العيني أيضًا في القاهرة، وتحمل علي مدار سنوات مشقات عناء السفر والعبئ المادي عليه أملًا في أن يعود البصر مرة أخري لابنه، ولكن أخبره الأطباء أن الأمل ضعيف في عودة البصر مرة أخرى، لنرضي بالقدر المكتوب.

وأوضح العم شعبان، أن ابنه الأصغر يساعده في العمل داخل السوق علي مدار اليوم الذي يبدأ في الصباح وينتهي في فترات المساء، ويقدم له الطلبات ويبيع معه الليمون ليصبح يد العون والمساعد له، كما أنه يحصل علي الليمون في فترات المساء من التجار والشادر في مدينة نجع حمادي لبيعه في الصباح بكل يوم والكسب والرزق.

وأشار شعبان مغربي، إلي أنه يعمل في ذلك المجال منذ الثمانيات ويتعامل مع الزبائن الذين اعتادوا عليه وعلي الشراء منهم وأصبح هناك ثقة متبادلة فيما بينهم، أما عن طريقة الحصول علي النقود فهو يسأل عن المبلغ ثم يعطي المتبقي للزبون في حال عدم تواجد ابنه الأصغر الذي يذهب إلي المدرسة في فترات الدراسة والعمل معه في الإجازة والأوقات التي لا يدرس فيها.

وتابع العم شعبان عبد القادر، أن العمل عبادة وهو راضي عما يقوم به ويتمني الستر والصحة، كما أنه يتقاضي معاش بسيط يتمني زيادته للإنفاق علي أسرته التي بها طلاب مدارس منهم الابن الذي يعمل معه في بيع الليمون.

العم شعبان 30 عام في بيع الليمون
العم شعبان 30 عام في بيع الليمون

 

العم شعبان
العم شعبان

 

بائع الليمون الكفيف
بائع الليمون الكفيف

 

بائع الليمون بقنا
بائع الليمون بقنا


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة