وكالة شلبى.. حكاية أقدم الوكالات التجارية وإحدى نقاط درب الأربعين أشهر الطرق التجارية أيام العثمانين.. مدير آثار أسيوط: تعود للعهد العثمانى ومقامة فى منطقة القيسارية أقدم أسواق مصر التجارية.. فيديو وصور

تعتبر وكالة شلبي بمحافظة أسيوط  التى تقع غرب مدينة أسيوط بمنطقة القيسارية من  أقدم الوكالات  الأسواق التجارية في مصر التى  تشبه إلى حد كبير أسواق "الموسكي وخان الخليلي" في القاهرة وما زالت هذه الوكالات تحتفظ بشكلها المعماري منذ أن أقيمت فى العصر العثمانى .

وقالت زينب محمد طلعت مفتش آثار بمنطقة غرب  أسيوط  أن الوكالة ضمن ثلاث وكالات تجارية أثرية ترجع إلى العصر العثماني، وهي "وكالة ثابت- وكالة لطفي- وكالة شلبي"، فى منطقة القيسارية ،و شُيدت هذه الوكالات، على الطراز المعماري العثماني، فيتوسطها فناء مستطيل الشكل، وسقفها به نافذة كبيرة للإضاءة والتهويةو تعود إلى العصر العثماني، وصاحبتا هذه الوكالة هما السيدة "نيلة خاتون"، والسيدة "آمنة محمد الكاشف بك زادة، وأوقف العمل بهذه الوكالة في عام 1890.

  وأضافت زينب أن الوكالة تتكون من طابقين الأسفل منه للدواب، وتخزين البضائع في غرف، فيما خُصص الطابق العلوي للمعيشة والإقامة المؤقتة للتجار القادمين من المدن البعيدة.وخارج الوكالة توجد الحوانيت التى يعرض فيها التجار منتجاتاهم
 
وأوضح أحمد مصطفي مفتش آثار غرب أسيوط أن  وكالة شلبي قديمًا، تم انشاؤها لتكون مقصد التجار الوافدين من البلاد البعيدة، ليتخذوها استراحة لهم من عناء السفر وخاصة أن الوكالة  كانت احدى الاسواق بدرب الاربعين وهو أقدم الطرق التجارية ، أما الآن، فهي خاضعة لهيئة الآثار الإسلامية، وتفتح أبوابها فى حال وجود وفود سياحية أو لعمل بعض الأنشطة الثقافية

وأوضح الدكتور أحمد عوض مدير الآثار الإسلامية والقبطية بالمحافظة أن أسيوط ذات أصل عريق و تاريخ عتيق ، وبها أول حضارة على مستوى البشرية وبها أيضا اول كنيسة دشنها السيد المسيح موجودة بالدير المحرق بأسيوط وبها اكثر 48 موقعا اثريا يمثلون تاريخ مصر على مستوى العصور وعن الوكالات اوضح عوض أن هذه الوكالات تحف معمارية أثرية قديمة تجد مدخل الوكالة، عبارة عن فتحة مستطيلة الشكل (2.90 1 x 2 متر) يعلوها قبة خشبية داخلها نجمة ثلاثية الشكل، صممت بهذا الارتفاع لتستطيع الجمال المحملة بالضائع المرور منها، لتصل من ذلك المدخل إلى صحن الوكالة.

وأضاف عوض أن هذه الوكالات لعبت ، دورا مهما في الناحية الاقتصادية والتجارية، حيث كانت أسيوط نقطة تجارة مهمة في ذلك الوقت، وكانت بداية لدرب الأربعين، الذي يصل إلى إقليمي دارفور وكردفان في السودان، التي تنشط تجارة الشام منها وإليها.