وقال بيسكوف للصحفيين اليوم الخميس، ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن القول إن استقالة جونسون هي مؤشر لفشل الخطاب المعادي لروسيا، وما إذا كان من الممكن التعويل على اتخاذ الحكومة البريطانية الجديدة موقفا أكثر توازنا: "لا أعتقد أن هذه هي الصياغة الصحيحة للسؤال، هذا ليس فشلا، ولسنا من نقيم خطاب مجلس الوزراء البريطاني.. مضيفا:" هناك نظام سياسي معقد للغاية ويمكن لأي شخص ليس لديه دعم شعبي أن يقود الحكومة، ويبدو أن السيد جونسون ينتمي إلى هؤلاء الناس".

وتابع:" ليس من واجبنا إعطاء تقييم، على أية حال، فلندع للبريطانيين أنفسهم تقييم عمل حكوماتهم".

من جانبها، قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) فالينتينا ماتفيينكو، إن بوريس جونسون فقد مصداقيته كرئيس للوزراء وسياسي، مضيفة: "شهدنا جميعا أن السيد جونسون، هو الذي كان صقرا رئيسيا وسياسيا رئيسيا معاديا لروسيا في المرحلة الأخيرة، لقد فقد مصداقيته في عيون مواطنيه كرئيس للوزراء وكسياسي، ويستحق تقييما مناسبا".

وتابعت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي:" أن جونسون سيستقيل من منصبه في ضوء المستوى الحالي من عدم الثقة من جانب سكان بلاده، بالرغم من أنه يحاول الحفاظ على منصبه حتى اللحظة الأخيرة"، مشيرة إلى أن الدول الغربية، التي فرضت عقوباتها على روسيا وترسل أسلحة إلى أوكرانيا، لم تهتم بموقف مواطنيها.

وقالت بهذا الشأن:"عندما اتخذت الدول الغربية قرارات حول فرض عقوبات غير شرعية ضد روسيا لم تتشاور مع مواطنيها ولم تأخذ موقفهم بعين الاعتبار وألحقت ضررا هائلا بمواطنيها"، موضحة أن جونسون سعى لإرسال أكبر عدد ممكن من الأسلحة إلى أوكرانيا وتنفق الولايات المتحدة والدول الأوروبية مبالغ هائلة على هذه الأهداف من ميزانياتها.

واختتمت بالقول:"نتيجة هذه السياسة الطائشة والتجاهل لمصالحهم الوطنية نشهد ما وصل إليه الوضع في العديد من البلدان الأوروبية، ووفق المعلومات الأخيرة فإن 70% من سكان بريطانيا لا يؤيدون سياسة رئيس الوزراء جونسون".