أحيانا ً تقع بعض الخلافات بين نجوم الفن وبين المخرجين أو المنتجين بسبب الاختلاف حول تصوير بعض المشاهد ، حين يعترض النجم على تصوير مشهد معين ويصر المخرج على عدم التعديل على مشاهد العمل الفنى.
وكثيراً ما حدثت بعض الموقف التى اختلف فيها الفنان مع المخرج فى رؤيته للمشهد وطبيعته، ومن بين المواقف ما حدث بسبب تصوير مشاهد يلتزم فيها الفنان بملابس معينة أو بسبب القبلات أوغيرها، ومنها ما حدث بسبب اعتراض بعض الفنانات على ارتداء المايوه فى بعض المشاهد، وهو الجدل الذى لا يتوقف ويثور بين حين وآخر بأشكال مختلفة، والقضية التى كانت مثارة حتى فى زمن الفن الجميل وخصصت لها المجلات الفنية بعض الموضوعات لمناقشتها ورصدها.
ففى بداية الستينيات تناولت المجلات الفنية العديد من الأزمات التى حدثت بسبب المايوه وتسببت فى خلافات بين نجمات الفن وبعض المخرجين والمنتجين، بل وأدت أحياناً إلى اعتذار الفنانات عن بعض الأعمل الفنية، أو إلى بعض المواقف بين الفنانات وأزواجهن.
ومن بين هذه المواقف ما حدث بين وحش الشاشة فريد شوقى والفنانة الكبيرة هدى سلطان فترة زواجهما ، حيث أقنع أحد المخرجين هدى سلطان بالظهور بالمايوه خلال أحد المشاهد التى يتضمنها الفيلم، وكانت الفنانة الكبيرة قد سافرت مع فريق العمل للتصوير فى الإسكندرية، وعرف فريد شوقى بالصدفة أن زوجته سوف ترتدى المايوه خلال التصوير ، وهو ما أزعجه فأرسل ببرقية إلى الفندق الذى نزل فيه فريق العمل ليخبر هدى سلطان بألا تذهب إلى مكان التصوير حتى حضوره.
وأخبرت الفنانة الكبيرة المخرج بأنها تنتظر زوجها ولن تذهب للتصوير حتى حضوره ، وبالفعل قاد وحش الشاشة سيارته من القاهرة إلى الأسكندرية بأقصى سرعة ، وعنما وصل كان الشرر يتطاير من عينيه وصرخ فى وجه زوجته متسائلاً كيف توافق على تصوير مشهد بالمايوه، وحدثت مشادة بينه وبين المخرج والمنتج وفى نهاية اليوم وبعد أن تعطل التصوير أدخل المخرج بعض التعديلات على المشهد حتى لا يتعطل الفيلم، وتم استئناف التصوير فى اليوم التالى بعد أن ارتدت هدى سلطان بلوزة وبنطلون بدلاً من المايوه على البلاج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة