أحمد إبراهيم الشريف

كيف تركنا نصر حامد أبو زيد وحيدا؟

الثلاثاء، 05 يوليو 2022 12:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في سنة 2010 رحل المفكر نصر حامد أبو زيد، وها هى 12 عاما بالتمام والكمال تمر على الرحيل، وفى كل عام أسأل نفسى: كيف تركنا نصر حامد أبو زيد وحيدا يواجه كل شيء، كيف خذلناه واكتفينا بالمتابعة والمشاهدة وتعاملنا كأنها قصة تخص غيرنا؟
 
نحن، من نطلق على أنفسنا لقب المثقفين، مدانون بشكل كامل فى قصة نصر حامد أبو زيد، لأنها لم تكن مجرد حكاية "توك شو" مرت سريعا، بل أخذت سنوات وسنوات، ونحن ظللنا فى دور المتفرج لم نغادره حتى رحيل الرجل.
ما أقوله ليس الغرض منه "جلد الذات"، لكن الكشف عن بنية فكرية تحكمنا نحن جماعة المثقفين، نحن لسنا "بنيانا مرصوصًا" فى مواجهة الشدائد، بل نستسلم سريعا على الرغم من أفكارنا المتعددة عن المقاومة.
 
إن عدم وقوفنا مع نصر حامد أبو زيد سندفع نحن ثمنه ايضا لأنه سيجعلنا نشعر بالخوف، سيجعلنا نتأكد أننا سنواجه الحياة وحدنا، وربما نموت وحدنا أيضا، ولن يقف معنا سوى حبيب، مثلما فعلت الدكتورة ابتهال يونس مع الدكتور نصر.
 إن عدم وقوفنا بجانب الدكتور نصر حامد أبو زيد وما يشابهه من قضايا، هو السبب الرئيسى فيما يحدث حولنا طوال الوقت الآن، سواء كان الأمر متعلقا بالحديث المتزايد عن الفرض والسنة من وجهة نظر البعض، والخوض فى الحلال والحرام طوال الوقت من المختصين ومن غير المختصين، كذلك هذا التفريط في حق نصر حامد أبو زيد هو المسئول عن أحادية الرأى ورفض الآخر التي يخرج علينا بها منظرو الشوشيال ميديا.








الموضوعات المتعلقة

أفكار المتطرفين.. لماذا نهتم؟

الأحد، 03 يوليو 2022 11:18 ص

ريفو .. كانت أيام

الأحد، 26 يونيو 2022 10:41 ص

مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة