تنظم جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية دورات عديدة ومستمرة طوال العام في تعليم اللغة الأذربيجانية، وذلك على يد أهل اللغة المتخصصين، ويشارك في هذه الدورات طلاب من الجامعات المصرية المختلفة مثل جامعة القاهرة والأزهر وحلوان وطنطا والإسكندرية.
وأقامت جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية دورة جديدة في تعليم اللغة الأذربيجانية، وفي ظلال الدورة الجديدة اجتمع رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سيمور نصيروف مع الطلاب الجدد وتحدث معهم عن أذربيجان ولغتها وعن علاقات أذربيجان بالعالم العربي وخاصة بمصر.
قالت الجمعية، إن المتابع للأخبار الأذربيجانية يجدها تولي اهتماما بالغا في علاقاتها بالعالم العربي، وهذه العلاقات في تطور دائم، ونجد صداها من الجانب العربي أيضا، وهناك إقبال كبير في السنوات الأخيرة من السياح العرب على زيارة أذربيجان ومعالمها الشهيرة، وتوجد خطوط الطيران المباشرة العديدة من أذربيجان إلى البلاد العربية. وبسبب تطور هذه العلاقات وجدنا إقبالا متزايدا على تعلم اللغة الأذربيجانية في العالم العربي.
وتلعب جمعية الصداقة المصرية الأذربيجانية دورا مهما في توطيد العلاقات ونشر الثقافات الأذربيجانية في العالم العربي خاصة في مصر حيث تواجدها.
وتفتح جمعية الصداقة أبوابها للراغبين في تعلم اللغة الأذربيجانية للالتحاق، حيث تقوم الجمعية بتدريس اللغة الأذربيجانية منذ سنوات، ويلاحظ الجميع الإقبال المتزايد على تعلم اللغة الأذربيجانية حيث تقام الدورات المتوالية في كل عام ويلتحق طلاب جدد بالجمعية ويزيد عدد طلاب هذه الدورة عن 70 طالبا.
ومما جاء في كلمة الدكتور سيمور نصيروف حديثه عن العلاقات الوطيدة بين أذربيجان والعالم العربي وخاصة مصر، وهناك العلاقات التاريخية ممتدة من جذور التاريخ إلى وقتنا الحالي، ولا شك أن هناك تأثرا بين اللغة الأذربيجانية والعربية، حيث إن هناك آلاف الكلمات الأذربيجانية من أصل عربي، وكذلك وجود قرى عديدة في أذربيجان تسمى أسماء عربية وهناك عدد كبير من المواطنين الأذربيجانيين يسمون أبنائهم باسم مصر.
وتطرق رئيس الجمعية خلال حديثه عن دور الأسرة الأيوبية ودفاعهم عن الشرق الأوسط ومما لا شك فيه أن الأسرة الأيوبية من منطقة دُوين بشمال أذربيجان وهذا ما ذكره ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان، وذكر ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ أن سبب التقاء الأسرة الأيوبية بنور الدين زنكي، لأنه هو أيضا من بلدة دُوين بشمال أذربيجان وهذا خير دليل على مدى متانة العلاقة بين العالم العربي وأذربيجان.
وتحدث أيضا عن أنشطة الجمعية، وأكد أن دور الجمعية لا يقتصر علي تعليم اللغة الأذربيجانية للطلاب المصريين فحسب بل لها دور كبير في خدمة طلاب العلم.
وقال إن أهم الخطوط العريضة للجمعية، الصداقة بين الشعوب، وتقديم الخدمات الثقافية والعلمية والدينية، والتنمية الاقتصادية لزيادة دخل الأسرة، والمساعدات الاجتماعية.
وأنها قد تحولت أيضا إلى بيت لأبناء أذربيجان في مصر، وأضاف أن مركز الجالية الأذربيجانية الذي يعمل منذ عام 2014 يواصل حاليا نشاطه ضمن جمعية الصداقة.
وقال إن أكثر من 1500 طالب من أكثر من 40 جنسية درسوا فيها، ويدرس حاليًا في الجمعية أكثر من 400 طالب من 35 جنسية بدون مقابل، ويزيد عدد الشباب الراغبين في الدراسة بالجمعية كل يوم.
وتُدرًّس في الجمعية علوم متعددة وفنون مختلفة مثل تحفيظ القرآن الكريم وتعليم تجويده والقراءات العشر الصغرى والكبرى، وعلوم اللغة العربية المختلفة مثل النحو والبلاغة والمنطق، كما تدرس لغات أخرى بجانب اللغة العربية والأذربيجانية مثل اللغة الإنجليزية، ولا ننسى فن الخط العربي والزخرفة الإسلامية بشقيها الهندسي والنباتي، مؤكدة كل هذه الأنشطة وغيرها تقدم بدون مقابل، حيث ترى أسرة الجمعية أن خدمة طلاب العلم شرف لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة